عملية \"الجيزاني\" بديالى

تتقدمهم كتيبة هندسة بغدادية.. مفارز أمنية تقتحم عمق "البساتين السوداء"

  • 25-04-2021, 21:21
  • أمن
  • 568

بغداد - IQ  

لليوم الثالث على التوالي، تستمر القوات الأمنية في تعقب خلايا تنظيم داعش في عمق بساتين حوض الوقف، ضمن عملية "الجيزاني" العسكرية في قاطع شمال شرق ديالى.

وهذه المرّة، زجت القيادات الأمنية مفارز قتالية مشتركة يدعمها من الجو طيران الجيش، بعد وصول كتيبة هندسة من وزارة الداخلية لفتح الطرق النيسمية وتمشيط البساتين مترامية الأطراف ورفع الأجسام الغريبة والمتفجرة والعبوات الناسفة، كما يقول مدير ناحية العبارة (15 كم شمال شرق بعقوبة) شاكر ملا جواد.


ويضيف جواد في حديثه لموقع IQ NEWS، إن وصول كتيبة الهندسة عزز زخم العملية باتجاه عمق المناطق المستهدفة، والتي تكتسب خطورتها من العبوات والألغام المزروعة فيها.


وتوصف بساتين حوض الوقف بـ"السوادء" نظراً لانتشار عناصر تنظيم داعش فيها، وهي خطرة جداً والدخول إليها محفوف بالمخاطر.

من جانبه، يقول عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية عبد الخالق العزاوي، إن الكتيبة التي جاءت من بغداد هي أولى الطلائع لقوات من المتوقع وصولها إلى ديالى في الساعات المقبلة.

ويؤكد العزاوي حاجة هذه المحافظة لقوة بحجم لواء قتالي يسد الفراغات سواءً في محيط قرية الجيزاني التي تعد جزءاً من حوض الوقف، أو في أطراف جلولاء وصولاً إلى حمرين والعظيم"، مبيناً ان الفراغات متعددة وكل منها له أثر خاص في المشهد الأمني.

وتمثل قرية الجيزاني جزءا من محيط زراعي كبير يطلق عليه "حوض الوقف"، ويشمل قرى متناثرة تمتد بن ناحيتي العبارة وابي صيدا.

بدوره، يقترح النائب عن محافظة ديالى مضر الكروي إعادة النازحين إلى قراهم المحررة في حوض الوقف كحل أساس لتأمين هذه المناطق وتخفيف عبء مسكها من قبل القوات الأمنية "عندما يتحمل السكان جزء من مسؤولية منع تحول مناطقهم إلى أوكار للجماعات المتطرفة".

ويلفت الكروي إلى، أن "إعادة إنعاش البساتين المدمرة في هذه المناطق، والتي كانت تمثل مصدر رزق لـ60% من السكان، سيمنع تحول هذه البساتين إلى أوكار للإرهابيين"

ويوم أمس، وصل وفد وزاري برئاسة وزير الداخلية عثمان الغانمي إلى قرية الجيزاني لتعزية ضحايا الهجوم الذي شنه تنظيم داعش على محيط القريبة قبل 3 أيام وأسفر عن مقتل وإصابة 11 شخص أغلبهم أفراد في الشرطة، وتعهد بإرسال قوات إضافية إلى المنطقة.

وإثر الهجوم، حمل أبناء قبيلة بني تميم السلاح وتوعدوا بمقاتلة تنظيم داعش، الأمر الذي رافقه مخاوف من "انتقام عشوائي".