تفاصيل الهجوم الذي أودى بحياة 5 من "الاتحادية" في كركوك: "الأودية مترامية والقوات قليلة"

بغداد - IQ  

ضمن سلسلة هجمات تكررت في الآونة الأخيرة، استهدف تنظيم داعش بعد منتصف ليل الجمعة (25 حزيران 2021)، مجموعة من قوات الشرطة الاتحادية جنوب محافظة كركوك كانوا يستعدون للنزول في إجازة، ما أودى بحياة 5 منهم وبينهم ضابط.

ووقع الهجوم في "وادي الحمامات" بأطراف قضاء داقوق (55 كم جنوب كركوك)، ودفع القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي لإحالة قائد الفرقة الخامسة وآمر اللواء 20 في الشرطة الاتحادية وضباط استخبارات إلى التحقيق.

و"وادي الحمامات" هو جزء من أودية مائية تتكون من وادي "زغيتون" و"وادي الشاي" و"أبو خناجر"، وعرض بعضها يصل إلى 5 كيلومترات، وبطول 73 كيلو متر.

وتمتد هذه الأودية إلى منطقة "الزركة" في صلاح الدين، وصولاً إلى سلسلة جبال حمرين في ديالى، وتشمل العديد من القرى.

وتكررت هجمات التنظيم بأسلوب حرب العصابات، مؤخراً، في هذه المساحة المترامية، وأسفر بعضها عن قتلى وجرحى مدنيين وعسكريين.

"حاجة لخطط عاجلة"

يقول المختص في الشأن الأمني في كركوك، عبد الستار جاسم لموقع IQ NEWS، إن "استمرار وتكرار هجمات داعش على القوات الأمنية من الشرطة الاتحادية والجيش في أطراف داقوق وناحية الرشاد( 55كم جنوب كركوك)، يحتاج الى خطط عسكرية عاجلة وإعادة تقييم".

ويحصي جاسم الهجمات التي نفذها داعش في هذه المنطقة خلال أسبوعين، مبيناً أن "عبوة ناسفة انفجرت السبت الماضي على دورية قرب قرية المنصور في وادي الشاي وأسفرت عن إصابة 3 نواب ضباط من قطعات الفرقة الثامنة، وفي يوم الأربعاء 24 حزيران، هاجم عناصر من داعش قوة من الفرقة الخامسة في الشرطة الاتحادية وأصيب 6 من عناصرها".

وتابع أن "التنظيم عاد مرة أخرى ليهاجم قوة من الفرقة ذاتها قرب قرية تل الرفيعة حيث أصيب شرطي بنيران قناص، قبل أن يحدث الهجوم الأخير في الليلة الماضية حيث أودى بحياة 5 عناصر من الشرطة الاتحادية وإصابة ضابط برتبة مقدم".

"كانوا في الطريق لإجازة"

من جانبه، يوضح مصدر أمني لموقع IQ NEWS، إن "عناصر الشرطة الاتحادية الخمسة الذين قضوا في هجوم البارحة كانوا يستعدون، للنزول في إجازة قبل أن يهاجمهم داعش في وادي الحمامات".

وبيّن أن "العناصر الذين قضوا يسكنون في ذي قار وبغداد وبابل وواسط وصلاح الدين، وضابط يسكن السليمانية".

ويضيف، أن "لجنة تحقيقية وصلت برئاسة قائد قوات الشرطة الاتحادية اللواء صالح العامري للوقوف على الحادثة وإيجاد معالجات عاجلة للهجمات المتكررة".

"لواءين فقط في مساحات شاسعة"

وبحسب المصدر ذاته، فإن المنطقة التي وقع فيها الهجوم، تقع في مساحات شاسعة ينتشر فيها لوائين فقط من قوات الشرطة الاتحادية، قائلاص إن "هذا العدد لا يكفي لتأمين هذه المناطق، وهناك حاجة لزيادة الألوية القتالية لمنع ظهور داعش مرة ثانية".

بدوره، يرى المختص في الشأن الأمني، عبد الستار جاسم، أن "هناك ضرورة لإعادة تقييم نشر القوات ووضع خطط عاجلة من قبل وزارتي الداخلية والدفاع، لمعالجة الخروقات بعيداً عن اللجان التحقيقية والروتين لأن الدماء ستظل تسيل ما لم يمنع تكرار هذه الهجمات".

وعزى محافظ كركوك، ورئيس اللجنة الأمنية العليا في المحافظة، قيادة المقر المتقدم للعمليات المشتركة وقوات الشرطة الاتحادية بضحايا هجوم ليلة أمس.

وأكد في بيان على "أهمية ملء المساحات التي يستغلها الارهاب وتعزيز التعاون والتنسيق والانتشار في جميع المساحات المحاذية لمحافظة صلاح الدين وديالى، وتكثيف الجهد الاستخباري والضربات الجوية".

ورأى الجبوري أن "داعش يستغل هذه المساحات ويحاول عبر نشاطه الارهابي والانكسارات والهزائم اليومية التي يتعرض لها أن يحقق شيء".