مصدر يكشف لـIQ تفاصيل "مجزرة العظيم": مسلحو داعش أخرجوا الجنود وأعدموهم بالرصاص

  • 21-01-2022, 10:49
  • أمن
  • 11610

بغداد - IQ  


كشف مصدر أمني مطّلع، الجمعة (21 كانون الثاني 2022)، اللحظات الاخيرة لسرية جيش أبيدت بالكامل في حاوي العظيم على الحدود بين محافظتي ديالى وصلاح الدين.


وقال المصدر في حديث لموقع IQ NEWS، إن "مقر سرية الجيش العراقي تقع فوق تل ترابي يشرف على حاوي العظيم وهي النقطة الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين وهي أخطر المناطق في العراق حاليا بسبب كثافة هجمات داعش ومحاولات التسلل بين المحافظتين وهي جزء من نهر العظيم".


وأضاف أن "خلايا داعش هاجمت بعد الثانية فجرا بوابة السرية بشكلٍ مباغت بعد التسلل من المنحدرات الى اعلى التل وقتلت اثنين من الحرس ثم هاجمت مقر السرية بالرمانات وسيطرت على السرية خلال دقائق ثم اخرجت الجنود وقامت بإعدامهم رميا بالرصاص قبل الانسحاب مرتكبين مجزرة كبيرة".


وأشار المصدر إلى أن "الهجوم كان مباغتاً وعناصر داعش استغلوا سوء الاجواء المناخية والبرد الشديد بالإضافة الى ان السرية لم تزود بكاميرا حرارية رغم انها تقع في اخطر منطقة على الحدود بين ديالى وصلاح الدين"، مؤكدا أن "حاوي العظيم هو مصدر شر لثلاث محافظات هي ديالى وصلاح الدين وكركوك".


وكانت قيادة عمليات ديالى قد أعلنت في وقت سابق من اليوم الجمعة، فتح تحقيق بحادث استشهاد 11 جندياً جرّاء تعرض إرهابي في حاوي العظيم.


ورأى محافظ ديالى مثنى التميمي، أن السبب الرئيس بالخرق الذي أودى بحياة 11 جندياً في العظيم، هو "إهمال المقاتلين بتنفيذ الواجب".

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، عن التميمي قوله، إن "الاعتداء تم على أفراد من الفرقة الأولى في منطقة العظيم في المنطقة الفاصلة مع حدود محافظة صلاح الدين"، مشيراً الى أن "السبب الرئيسي هو إهمال المقاتلين في تنفيذ الواجب ،لأن المقر محصن بالكامل وتوجد كاميرا حرارية ،ونواظير ليلية ،وأيضاً هناك برج مراقبة كونكريتي".

وأوضح أن "قائد الفرقة الأولى على مستوى عال من المسؤولية، لكن الإرهابيين استغلوا برودة الطقس وإهمالاً في الالتزام بتنفيذ الواجب ما جعل الإرهابين ينفذون جريمتهم ،ومن ثم انسحبوا الى صلاح الدين"، مبيناً أن "المحافظة طالبت سابقاً وتطالب حالياً بضرورة التصدي لتسلل الإرهابيين من محافظة صلاح الدين الى ديالى ووضع حد لمساحة 65 كيلومتراً من الحدود بين المحافظتين لمنع تسلل الإرهابيين لأنه من دون ذلك ستستمر مثل هكذا خروقات".