"الكريستال ملك المخدرات" وتجارتها تنشط في #الكحلاء و #الاهوار.. من اعترافات تجار المخدرات في #ميسان

اعترافات من وراء القضبان: الكريستال ملك المخدرات في اهوار ميسان

  • 12-10-2020, 13:10
  • أمن
  • 2500

بغداد - IQ  
كشفت محكمة التحقيق المختصة بنظر قضايا المخدرات في العمارة مركز محافظة ميسان، الاثنين (12 تشرين الأول 2020) أن تجارة المواد المخدرة تتركز في المناطق المفتوحة جنوب المحافظة، مشيرة إلى أن مادة ‏الكريستال تهيمن على 90 % من المواد المتاجر بها هناك.‏


وصدقت المحكمة، وفقاً لصحيفة القضاء، وتابعها موقع IQ NEWS، "أقوال 182 متهماً منذ بداية العام الحالي حتى بداية أيلول الماضي"، لافتة إلى أن "97 ‏متهماً منهم عن جرائم المتاجرة بالمواد المخدرة و85 منهم عن جريمة التعاطي".


وقال القاضي أحمد فيصل قاضي التحقيق المختص بنظر قضايا المخدرات في محكمة تحقيق العمارة، إن "عدد الدعاوى التي جرت إحالتها الى المحاكم المختصة هو 98 دعوى، منها 52 دعوى لمتهمين ‏قاموا بالتجارة بالمواد المخدرة أما عدد الدعاوى للمتهمين بالتعاطي فهي 46 دعوى".


وأكد القاضي فيصل، أن "مادة الكرستال هي المادة التي تهيمن على تجارة المخدرات في ميسان، حيث ‏تسجل أكثر من 90% نسبة لباقي المواد المخدرة مثل الحشيش وغيرها، وهذا يعود إلى خصائص هذه ‏المادة كونها مادة قابلة للتصنيع بالإضافة إلى صغر حجمها وسعرها المرتفع".‏


واضاف فيصل أن "تجارة المواد المخدرة تتركز في المناطق المفتوحة جنوب محافظة ميسان أهمها ‏الكحلاء والعزير بالاضافة إلى قلعة صالح لأنها تعد من المناطق الحدودية مع وجود الاهوار ‏والمسطحات المائية ما يسهل عملية تنقل تجار المخدرات بها، وصعوبة السيطرة عليها".‏


واكمل فيصل، أنه "من ضمن من تم إلقاء القبض عليهم متهمين ‏من محافظات أخرى من بغداد وواسط والنجف وغيرها، يحضرون لجلب المواد المخدرة"، لافتا إلى ‏أنهم "لا يمتلكون الخبرة والمعرفة في جغرافية هذه المناطق الا بعض النقاط التي يتم الاتفاق عليها ‏مسبقا".‏


من جانبه، قال أحد المتهمين الماثلين أمام قاضي التحقيق في إفادته، "في بداية معرفتي بالمواد المخدرة ‏كنت واحداً ممن يتعاطون مادة الكرستال ولمدة تجاوزت الثلاثة اشهر، إذ كنت اشتري الغرام الواحد ‏بـ20 ألف دينار"، مضيفاً: "بعد أن تعرفت على أحد الأشخاص ممن يتاجرون بها عرضت عليه أن اشتري منه ‏كمية لغرض التجارة بها في محافظة أخرى وبالفعل كان ذلك حيث كان سعر الغرام الواحد 6 آلاف ‏دينار اذا قمت بشراء كمية منها".‏


وتابع المتهم، أن "هذه التجارة رابحة والفرق المالي كبير بين المفرد والجملة وخصوصاً بعد ان أصبحت ‏لدي علاقات مع من يتاجر بها وبدأت تجارتي بكمية 100 غرام اشتريتها من احد التجار وهو موقوف ‏بالوقت الحالي واتجهت بها الى محافظة بابل لبيعها بـ20 ألف دينار للغرام الواحد"، ماضياً إلى القول: "انتقلت ثلاث مرات بين محافظتي ميسان وبابل وخصصت رحلة دورية ‏شهرية إلى ان تم القاء القبض عليّ في المرة الرابعة وبحوزتي مادة الكرستال المخدرة بعد متابعتي من ‏القوات الأمنية".‏


بدوره، اعترف متهم آخر أمام قاضي التحقيق وهو من سكنة محافظة ميسان، متحدثاً عن العملية التي تم ‏القاء القبض عليه فيها، قائلا "كنت أروم نقل 5 كيلوغرامات من مادة الكرستال المخدرة من مدينة ‏العمارة الى قضاء الفجر"، مضيفاً: "كنت استقل سيارتي نوع سوناتا واحمل بداخلها المواد المخدرة وعند وصولي الى ‏السيطرة كان معي احد التجار فأجبرني على عدم التوقف بالسيطرة وبالفعل تجاوزت الحاجز الامني ‏وحينها حاولوا ايقافي وبعدها لاحقوني ولكن المتهم الذي كان معي استطاع الهرب وتم إلقاء القبض ‏عليّ".‏