"الحذر واجب".. الموصليون يتخوفون من "جيل داعش الجديد"
- 23-01-2021, 20:27
- أمن
- 1221
نينوى - IQ
بعد التفجير الانتحاري المزودج الذي وقع بساحة الطيران وسط بغداد صباح الخميس الماضي الذي أودى بحياة 32 شخصاً وأصاب 110 آخرين، كان الصدى أكبر في مدينة الموصل منه في المدن الأخرى.
ويدرك سكان هذه المدينة التي خضعت لحكم التنظيم نحو ثلاث سنوات (2014 – 2017)، ولا تزال آثار الدمار والمعارك العسكرية موجودة بادية فيها، أن عودة التنظيم لنشاطه الأمني أو العسكري مكلفٌ جداً ولا يرافقه سوى خسارة الأرواح أو الممتلكات.
وبينما يقلل قادة عسكريون عراقيون ودوليون من قدرة التنظيم على العودة من جديد نتيجة الضربات الموجعة التي تلقاها في العراق وكذلك في سوريا ومنها مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي عام 2018، إلا أن محللين أمنيين يتخوفون من "الجيل الجديد" لداعش.
"آلاف المراهقين والشباب انضموا لداعش بعدما رفُضت عودتهم إلى مناطقهم المحررة بسبب انتماء غالبيتهم إلى عوائل انخرط أفرادها سابقا في التنظيم"، يقول الخبير الأمني هاوكار الجاف وهو يتحدث عن "تجاوز داعش حالة النقص في أعداد مقاتليه التي عانى منها سابقاً".
ويرى الجاف في حديثه لموقع IQ NEWS، أن "هذا الجيل ليس لديه مايخسره وقد تدرب في مناطق عديدة يتخذ منها داعش مواقع له، أولها في جبال قراجوغ بقضاء مخمور، وجزيرة كنعوص غربي الموصل، فضلاً عن جزيرة نينوى الممتدة مع محافظة الأنبار".
وأضاف أن "خطر داعش كبير على مدينة الموصل وعموم محافظة نينوى، والجهد الاستخباري مايزال ضعيفا، كما أن العلاقة بين القوات الأمنية و المواطنين ماتزال دون مستوى الطموح بسبب الروتين الأمني الموجود في المحافظة".
ودعا الجاف إلى "العمل على إعادة العوائل النازحة الموجودة في المخيمات، وخلق حالة من الاستقرار والمصالحة المجتمعية والعشائرية، وعدم ترك هذه العوائل والشباب يواجهون مصيرهم المجهول".
وحدةُ القرار الأمني
يقول الإعلامي الموصلي محمد الحيالي، إن "القرار الأمني في نينوى يعاني من التشت وهذا لا يخدم المحافظة خاصة وأن خطر داعش عاد بقوة".
ويؤكد الحيالي في حديث لموقع IQ NEWS، "ضرورة الحذر وأخذ الاحتياط اللازم وتفعيل الدور الاستخباري وتطهير الملاذات التي يسيطر عليها التنظيم في نينوى، وقطع طريق الإمداد مع سوريا ووادي حوران في الأنبار وأيضاً منطقة قراجوغ التي تعد من أهم المواقع الستراتيجية له".
"مبالغة"
يقول قائد عمليات نينوى اللواء إسماعيل المحلاوي، إن "المحافظة تشهد استقراراً أمنياً كبيراً لم تعهده منذ فترة طويلة خاصة بعد تحرير جزيرة كنعوص بالكامل (أواخر العام الماضي)".
وأضاف المحلاوي في حديثه لموقع IQ NEWS، أن "الحديث عن وجود الآلاف من عناصر داعش في جزيرة نينوى أمرا مبالغا فيه، وهذا حديث إعلامي أكثر مما هو واقعي، لأن عمليات نينوى تقوم بشكل يومي بعمليات مباغته لمهاجمة عناصر التنظيم في أماكنهم".
ويشير إلى أن "تنظيم داعش الآن هو في موضع الدفاع وليس الهجوم، والتقارير الإعلامية المغايرة هي تضخيم لوجود التنظيم، بينما الحقيقة تقول عكس ذلك"، مضيفاً "نحن من نتواجد على الأرض ولدينا اطلاع تام ومن المستحيل أن يكون للتنظيم قدرة السيطرة على قرية واحدة في نينوى".