كشف مدير اجرام بغداد اللواء الحقوقي وليد البياتي، الأحد، (18 تشرين الأول، 2020)، عن عدد حالات انتحال الصفة العسكرية في العراق لعام (2020)، فيما حذر من مجرمين مثقفين قانونياً يعلمون بالأحكام المترتبة على فعلهم.
وقال البياتي في تصريح تابعه IQ NEWS، إن "عدد حالات انتحال الصفة لعام (2020)، بلغ (21)، انتحال صفة عسكرية برتب مختلفة، وعدد حالات التزوير (533)"، مبينا أن "عملية ارتكاب جرائم انتحال الصفة التي يقوم بها بعض الجناة، تكون باستخدام الغطاء الرسمي والقانوني ليسهل عملية ارتكاب الجريمة، حيث قامت عصابة مؤلفة من 3 إلى 4 أشخاص بارتكاب جرائم التسليب والسطو المسلح على الدور عن طريق تزوير باجات وهويات لأجهزة أمنية حتى تسهل عملية دخول دار محددة من قبلهم مسبقاً، وعندما تمكن هؤلاء من الدخول، ارتكبوا جريمتهم بحق أهل الدار، ولقد تمكنا من إلقاء القبض عليهم واعترفوا بجرائمهم".
واضاف البياتي أن "هناك قضية تمت احالتها على مديرية مكافحة إجرام بغداد من المعهد العالي للتطوير الامني لقوى الامن الداخلي، حيث قام أحد الاشخاص بانتحال صفة لواء لأخذ مبالغ مالية من المواطنين لتعيين أبنائهم في المعهد وتخريجهم ضباط برتبة ملازم، فتم القاء القبض عليه"، مبدياً "أسفه بأن المشتكي طلب التنازل لاسترجاع الأموال التي دفعها لهذا المتهم الذي تم إطلاق سراحه بكفالة".
وتابع البياتي أن "الإفلات من العقاب هو أحد أسباب الجريمة المنظمة، فالمجرم الذي بات الآن مثقفاً من الناحية القانونية؛ يعلم مسبقاً ما هي الأحكام المترتبة على فعله، ويعلم في أي اتجاه ستحسم قضيته لتصل الى الكفالة الضامنة"، داعياً إلى "تشديد الاجراءات القضائية لبعض المواد القانونية التي تجيز الكفالة".
وبرزت مؤخراً ظاهرة انتحال صفة قادة عسكريين، وتم اعتقال بعض المتهمين الذين انتحلوا صفة ضباط كبار من مؤسسات الدولة المختلفة، وحاولوا ابتزاز المواطنين والاحتيال عليهم من خلال انتحال الصفة العسكرية.
وتوجد أماكن كثيرة تتوفر فيها التجهيزات والرتب والملابس العسكرية المختلفة، وهي ما تسهل عملية "النصب" و"الاحتيال" التي يقوم بها المجرمون، فمن أجهزة اللاسلكي وحتى الأصفاد الحديدية "الجامعة - الكلبجة" تتوفر في الأسواق من دون رقابة.