يعيش سكان القرى الحدودية بمحافظة دهوك في اقليم كردستان أجواء من القلق والترقب اثر تجدد المواجهات بين القوات التركية ومسلحي حزب العمال الكردستاني، وسط مخاوف من تحول مناطقهم إلى ساحة للمعارك.
وقال مجيد صالح 56 سنة لموقع IQNEWSإن "تجدد المعارك بين الجيش التركي ومسلحي حزب العمال الكردستاني أثرت سلباً على الأوضاع المعيشية".
وأضاف صالح، أن "المعارك اجبرت الجميع على عدم الذهاب إلى الحقول رغم أن الموسم الحالي موسم زراعة المحاصيل الصيفية".
وأشار صالح إلى أن "العامين الماضيين قتل أكثر من 10 مدنيين، فضلا عن ترك العشرات من العوائل قراهم جراء الهجمات التركية".
من جانبه، قال عكيد عمر وهو من أهالي قرية ادني الحدودية، إن "معظم المتواجدين في القرى يفكرون بالنزوح في حال استمرار المعارك حفاظاً على حياتهم".
ونفذ الجيش التركي، فجر السبت، عمليات إنزال كبيرة لقوات كوماندوز تابعة له على جبل زنارا كيستة المطل على قرية كيستة الحدودية شمالي دهوك.
وتشير المصادر الرسمية في حكومة اقليم كردستان الى أن الـ20 سنة الماضية تهجرت أكثر من 360 قرية حدودية في محافظة دهوك بسبب المعارك بين مسلحي العمال الكردستاني والجيش التركي، في حين لقي 33 مدنياً مصرعهم خلال الاعوام الخمسة الماضية جراء تلك المواجهات، فضلا عن الحاق خسائر مادية وتدمير العديد من المنشآت الحيوية.