أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق، الاثنين، (26 تشرين الاول 2020)، "إحباط مخطط كبير لاستهداف البعثات الأجنبية واغتيال مسؤولين حكوميين وشبكة تجسس"، في قضية من عدة أجزاء.
وأكدت الحكومة أن حزب العمال الكردستاني كان على علاقة بجزء كبير من المخطط، فيما كان "مواطنون عراقيون" على علاقة بأجزاء أخرى.
وقال بيان لمديرية الأمن في الإقليم (آسايش) إنه "تم الكشف عن مجموعتين محددتين من الهجمات المخطط لها، بما في ذلك واحدة قام بها حزب العمال الكردستاني، ومنعهما من خلال التنسيق الوثيق بين مسؤولي الشرطة والأمن والاستخبارات ومكافحة الإرهاب في جميع أنحاء إقليم كردستان".
واعتقل 12 شخصا "لهم صلات بحزب العمال"، فضلا عن "عدد من الأشخاص الآخرين" المقيمين في بلدان أخرى، بحسب البيان الذي بين أنه "كان لبعض المسؤولين صلات بأفراد من خارج العراق، بما في ذلك في أوروبا، وربما كانوا قد وجهوا من قبلهم".
وقال البيان إن المجموعة هذه كانت تخطط لمهاجمة بعثة ديبلوماسية أجنبية في أربيل لاغتيال أعضائها، وتنفيذ هجمات على شركات خاصة من بلد البعثة تعمل في الإقليم، كما خططوا للهجوم على "علامة تجارية غربية رئيسة" في كردستان.
وأضاف البيان أن التحقيقات واعتراض المجموعة نفذ في عملية امتدت على أكثر من أربعة أشهر "مما أنقذ أرواحا عديدة".
وقال البيان إن من بين "المستهدفين" ديبلوماسيين ورجال أعمال أجانب، مضيفا أنه تم إبلاغهم بالهجمات.
واعتقلت قوات الشرطة والأمن في الإقليم عددا من الأشخاص، من ضمنهم مواطنان سوريان، بحسب البيان.
كما اعتقلت قوات الأمن الكردية ثمانية أشخاص آخرين "جميعهم مواطنون عراقيون" خططوا لـ"اغتيال محافظ حكومة إقليم كردستان والقيام بأعمال عنف أخرى في كردستان بشكل عام وفي محافظة دهوك بشكل خاص".
وقال البيان إن متابعة هذه الخلية كانت من خلال عملية استمرت لأكثر من عام.
واعترضت قوات الأمن الكردية "مجموعة ثالثة" من سبعة "مواطنين عراقيين" متهمين بالتجسس.
وقال البيان إن المعتقلين هم "شبكة تم تأسيسها قبل عدة سنوات لجمع معلومات عن أجهزة الاستخبارات والأجهزة العسكرية والمباني والموظفين التابعين لحكومة إقليم كردستان، كما جمعت المجموعة معلومات كجزء من خطة لمهاجمة مسؤول استخباراتي كبير وقاضٍ في منصبها".
وأضاف جهاز الأمن الكردي أن "الجماعة تبادلت المعلومات مع أطراف أخرى، بما في ذلك مع حزب العمال الكردستاني، ونحن نُحيط الحكومات الأجنبية المعنية وأجهزة الاستخبارات بمعلومات عن هذه العملية والمعلومات التي كشفناها".
وتعهد الجهاز بأنه "لن يتسامح مع أي أعمال عنف ضد الديبلوماسيين الأجانب أو الشركات الأجنبية في كردستان".