أكدت وزارة الهجرة، الخميس، (03 حزيران، 2021) إمكانية مشاركة العائدين من مخيم الهول السوري إلى نينوى بالانتخابات المقبلة، فيما أكدت عدم وجود أدلة على ارتباط العائلات العائدة بتنظيم داعش.
وقال وكيل وزارة الهجرة، كريم النوري، في تصريح لـموقعIQ NEWS ، إن "الهجرة استطاعت إيواء وإعادة 850 الف عائلة الى مناطقهم وتوفير احتياجاتهم، فيما رتبت وصول 384 شخصا من 63 عائلة الى مخيم الجدعة".
ونفى النوري الأنباء التي تحدثت عن هروب أفراد من العوائل العائدة إلى نينوى، مبينا أن "9 عوائل رفضت العودة وبقيت في مخيم الهول السوري، ومازالت الوزارة تتابع أمرهم بتقديم الغذاء والدواء والتاهيل والتربية".
وعن قرار عودتهم إلى العراق، وتحديدا الى مخيم الجدعة، قال النوري إن القرار بيد "اللجنة الامنية المشكلة من مستشار الامن القومي، وجهاز الامني الوطني، والمخابرات والعمليات المشتركة التي تدقق الاسماء".
وأشار إلى أن "جميع المخيمات اغلقت وتبقى الجدعة وعامرية الفلوجة، والذي سيغلق قريبا، فضلا عن 26 مخيم جميعهم في كردستان 4 في السليمانية و16 في دهوك و6 في اربيل".
وأكد وكيل وزارة الهجرة، وجود "فريق من الجنسية والاحوال المدنية يتوجد مع اللجنة"، نافيا الانباء التي تحدثت عن عدم امتلاكهم للبطاقات الرسمية".
وعن إمكانية مشاركتهم في الانتخابات المقبلة، أكد النوري عدم وجود مشكلة في مشاركة النازحين في العملية الانتخابية"، لافتاً إلى عدم "وجود أدلة تثبت أن العوائل العائدة إلى نينوى من سوريا يتبعون تنظيم داعش، كما أنه لايجب إطلاق هذه الستمية عليهم".
وعادت مائة عائلة عراقية إلى نينوى بعدما عاشت في مخيم الهول شمال شرقي سوريا منذ أوائل عام 2019 بعد الهزيمة العسكرية لداعش، حيث دخلت الحافلات مخيم الجدعة، بالقرب من بلدة القيارة، فيما عبر العراقيون عن مخاوفهم، من عودتهم.
ويؤوي مخيم الهول ما يقرب من 70 ألف شخص – معظمهم من النساء والأطفال – نزحوا بسبب الهجوم العسكري للتحالف الذي قادته الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.
وأثيرت مخاوف من استهداف العوائل الواصلة إلى نينوى، بسبب اتهامات ومخاوف من استمرار ارتباطهم بالتنظيم الارهابي.
ويرى القسم الأكبر من إيزيديي سنجار أن جلب عوائل الدواعش إلى هذا المخيم يمثل تهديداً مباشراً لمنطقتهم، فيما يؤكد قسم من أهالي وذوي ضحايا داعش، أنهم يعرفون الدواعش الذين في مخيم الهول ممن شاركوا في خطف وقتل الإزيديين.