قالت قيادة العمليات المشتركة، الخميس، (03 حزيران، 2021)، إن الجيش العراقي هو من يدير المراكز المشتركة بينه وبين قوات البيشمركة التي تشكلّت مؤخراً في بعض المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل بهدف تنسيق عملها ضدّ تنظيم داعش، ولمنع الجرائم ودخول المخدرات وتهريب المنتجات الممنوعة من الإستيراد.
وذكر المتحدث باسم القيادة، اللواء تحسين الخفاجي في حديث لموقع IQ NEWS، أن "المراكز المشتركة بين قوات الجيش العراقي وقوات البيشمركة، كان لها دورا كبيرا في تبادل المعلومات حول حركة الإرهابيين، والقطعات مستمرة بالعمل المشترك في المناطق ذات الاهتمام المشترك".
وأضاف، أن "سلسلة الاجتماعات التي حصلت في السابق بين الطرفين، طورت العلاقات بينهما ومن الممكن إنطلاق عمليات عسكرية مشتركة ضد التنظيمات الإرهابية، ولمنع الجريمة المنظمة والحد من دخول المخدرات، ودعم المنتج الوطني".
وأوضح الخفاجي، أن "تلك المراكز دخلت في عملية التنفيذ والتنسيق العالي، ولن تتحرك القطعات العسكرية إلا بمشورة المركز، وسيكون هناك تطوراً في العمل والعلاقات"، مبيناً أن "الجيش العراقي هو من يدير هذه المراكز، وكل عمل نقوم به مع البيشمركة هو مهم جداً لبناء دولة آمنة وخالية من الإرهاب".
ويوم الخميس الماضي، أفاد مصدر أمني في محافظة ديالى بافتتاح أول مركز للتنسيق المشترك بين الجيش العراقي والبيشمركة، في أطراف قضاء خانقين بالمحافظة.
وجاء هذا بعد تكرار هجمات شنها مسلحون يعتقد انتماؤهم لتنظيم داعش، في المناطق الفاصلة بين إقليم كردستان والمحافظات العراقية الأخرى، مستغلين الفراغ الأمني الممتدة على مساحة 5 كيلومترات بين الجيش والبيشمركة.
وفي مطلع أيار الجاري، قال رئيس أركان قوات البيشمركة جمال أيمينكي، إن الفراغ الأمني بين القوات الكردية والقوات الاتحادية، يبدأ من خانقين في محافظة ديالى وصولاً إلى غرب دجلة في محافظة نينوى، مشيراً إلى أن هذه "الفجوة الأمنية تنعش تنظيم داعش".
وهذا التطور في العلاقاة بين قوات الجيش العراقي والببيشمركة، هو الأول من نوعه، منذ انسحاب الأخيرة من المناطق المتنازع عليها، كركوك، خانقين في ديالى، وأجزاء من نينوى، إثر عمليات فرض القانون التي نفذتها القوات الاتحادية في تشرين الأول 2017، رداً على إجراء إقليم كردستان استفتاء للانفصال عن العراق في ذلك العام وإشراكه بعض هذه المناطق فيه.