يؤدي غياب التنسيق بين القطعات العسكرية المتعددة المنتشرة في مساحات في شمال العراق يقع فيها حقل باي حسن النفطي، الاستراتيجي، إلى "تكرار" استهداف عناصر تنظيم داعش للحقل، وآخرها قبل يومين، وفق مصدر في شركة نفط الشمال، المسؤولة عن إدارة وتشغيل الحقل.
وتنتج آبار حقل "باي حسن" نحو ألفي برميل من النفط يومياً، وبعضها ينتج 5 آلاف برميل في اليوم الواحد، هي ضمن الصادرات النفطية للبلد.
يقول المصدر الذي يعمل في شركة نفط الشمال، ومقرها كركوك، في حديث لموقع IQ NEWS إن "آبار حقل باي حسن الواقعة في ناحية سركلان في قضاء الدبس (60 كم شمال غربي كركوك)، تتعرض لهجمات متكررة، وآخرها قبل يومين عندما هاجم عناصر من تنظيم داعش الحقل رقم (87)".
يمتد حقل باي حسن على مساحة شاسعة، في منطقة حدودية تقع بين كركوك ونينوى من جانب، وأربيل من جانب آخر.
"يتولى مقر العمليات المشتركة المسيطر المتقدم في كركوك حماية بعض المناطق التي يقع فيها الحقل، بينما تتولى عمليات نينوى حماية الجزء الآخر الواقع ضمن قاطعها"، يقول المصدر في شركة نفط الشمال.
ويشير إلى أن شركته تضطلع أيضاً بحماية آبار حقل باي حسن عبر التقاعد مع أشخاص ومتعهدين يتعاقدون بدورهم مع بعض سكان القرى التي تنتشر فيها الآبار لحمايتها يضاف إلى ذلك القوات الأمنية الماسكة للأرض، فكل قوة تحمي الآبار الواقعة ضمن نطاق عملها.
ويقع بئر 87، الذي تعرّض للهجوم قبل يومين، في قرية سيبيران في ناحية سركلان في قضاء الدبس (65 كم شمال غرب كركوك)، وهي منطقة تابعة أمنياً لقيادة عمليات نينوى والفرقة 14 في الجيش، رغم وجود المقر المسيطر للعمليات المشتركة في كركوك.
يؤشر المصدر العامل في شركة نفط الشمال، من خلال طبيعة الاستهدافات وتعددها، أن تنظيم داعش "يستغل" غياب التنسيق بين هذه القطعات العسكرية، في استهدافاته لآبار باي حسن، غزيرة الانتاج والتي تموّل وزارة النفط بكميات كبيرة يومياً تذهب للتصدير الخارجي.