استبعد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب عبد الخالق العزاوي، الأربعاء (8 أيلول 2021)، تكرار مجزرة كركوك في محافظة ديالى، مؤكداً أن طبيعة التحديات الأمنية في المحافظة مختلفة والعمليات الأمنية أطاحت بقيادات الصف الأول والثاني لتنظيم داعش.
وقال العزاوي في تصريح لموقع IQ NEWS، إن "سقوط شهداء وجرحى قبل ايام في اعتداء ارهابي في ناحية الرشاد يمثل خرقاً امنياً هو الاخطر على مستوى البلاد منذ اسابيع"، لافتا الى ان "لجاناً تحقيقية شكلت لبحث حيثيثات ما حصل واسباب سقوط عدد ليس قليل من الشهداء والجرحى في صفوف الشرطة الاتحادية".
واضاف العزاوي، أن "تكرار مجزرة كركوك في ديالى مستبعدة وذلك للاختلاف في طبيعة التحديات الامنية بالاضافة الى ان ديالى شهدت 8 عمليات اعادة انتشار في القواطع الساخنة وتم من خلالها سد الفراغات وشل حركة الخلايا في العديد من المناطق بالاضافة إلى البعد الاستخباري الذي اسهم في الاطاحة بقيادات الصف الاول والثاني التي تمثل مسار الحركة والتخطيط لخلايا داعش".
واشار الى انه "رغم كل ايجابيات المشهد الامني في ديالى لكن هذا لا يعني انه لا يشهد خروقات دامية بين فترة واخرى لكن ماحدث في كركوك قبل ايام مختلف ويستدعي تحقيقاً فورياً وشاملاً لبيان أسبابه، لأن استشهاد 12 منتسباً وسقوط جرحى أمر خطير جدا".
وتابع، أن "تداخل القواطع الامنية بين مختلف التشكيلات ساعد على خلق مناورة ومرونة في ذات الوقت في تأمين اسناد قتالي عند اي طارئ ما يسهم في انهاء اي هجوم او تعرض خلال فترة وجيزة ويقلل من سقوط الضحايا"، مؤكدا أن "90% من هجمات داعش في ديالى هي القنص والعبوات ونادرا ما يقاتل بشكل مباشر لتفادي سقوط خسائر بشرية في صفوفه".
في حين يرى المراقب الأمني من أهالي ديالى، مروان خميس، بأن "ديالى معرضة لخروقات دامية مثلما حصل في كركوك لأن مستوى نشاط داعش في وتيرة متصاعدة ويبدو ان هناك مؤشر على اشارة استيقاظ للخلايا النائمة مع اقتراب الانتخابات لضرب الاستقرار الامني".
واضاف خميس، أن "جزء من الخروقات الامنية وسقوط ضحايا يأتي من الاهمال وضعف البعد الاستخباري بالاضافة الى اعتماد خطط تقليدية مكشوفة في طبيعة مواجهة الخروقات وسبل خفض الخسائر"، لافتا الى أن "داعش يعتمد اسلوب الكر والفر في كل هجماته ما يستدعي تغيرات جوهرية في آليات مسك الارض وتأمين نقاط المرابطة واسنادها عند الضرورة الامنية".