بغداد - IQ
يسود نوع من الاستقرار في قضاء المقدادية، شمال شرق بعقوبة، بعد انتشار قوات خاصة قدمت من بغداد في قرى شهدت توتراً أمنياً خلال الأيام القليلة الماضية، بعد هجوم لتنظيم داعش أودى بحياة أكثر من 13 مدنياً بينهم امرأة، وإصابة العشرات في مقابل هجوم مسلحين على قرية "نهر الإمام" وقتلهم بعض الأشخاص داخل القرية في القضاء الذي يسكنه قرابة 150 ألف نسمة.
وفرضت القوات الأمنية حظراً على التجوال في المقدادية، مرة جديدة وتسمح فقط للحالات "الانسانية" بالتنقل داخل المدينة في ظل إجراءات أمنية مشددة وانتشار عناصر الأمن في التقاطعات العامة، في حين سقطت يوم أمس قذائف هاون على المدينة وكذلك منطقة "الجديدة" في ديالى.
وتفيد المعلومات الواردة من هناك، بأن ما يمكن تسميته بالأزمة التي تشهدها المقدادية، تنحصر في 4 قرى هي "الرشاد" و"نهر الإمام" اللتان حصل فيهما هجوم "داعش" وردة فعل ذوي الضحايا، أما قرى "الميثاق الأولى والثانية" وقرية "شوك الريم" القريبة من "نهر الإمام" فلم يحصل فيهما أي حدث أمني ومع ذلك فقد نزحت عشرات العوائل منها خوفاً من "ردات فعل جديدة".
ومن المتوقع، وفق مصادر محلية تحدثت لموقع IQ NEWS، أن تعود الأسر النازحة إلى منازلها بدءاً من نهاية الأسبوع الجاري، "لأن هناك تعهدات ورسائل طمأنة بثت في المناطق المتوترة".
وأثار قتل تنظيم "داعش" لأكثر من 13 مدنياً وجرح العشرات من أفراد قبيلة "بني تميم" في قرية "الرشاد" في المقدادية، مساء الثلاثاء الماضي، مواقف سياسية غاضبة، في حين قام مسلحون بالهجوم على قرية "نهر الإمام"، ما أثار مخاوف شعبية.
واستبدل قائد الشرطة السابق باللواء عباس الجبوري الذي كان يخدم في فرقة الرد السريع، بينما غيّرت قيادة الجيش قائد الفرقة الأولى المنتشرة في ديالى.
وفيما توعد القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، وكذلك قيادة العمليات المشتركة بـ"الثأر" لضحايا هجوم قرية الرشاد وملاحقة عناصر "داعش" في "داخل العراق وخارجه"، شن التنظيم بعيد الهجوم سلسلة من الهجمات المحدودة في ديالى وكركوك وصلاح الدين وبغداد، أودى بعضها بحياة عناصر أمن وقتل بعض المهاجمين.