أكد أمين عام وزارة البيشمركة في إقليم كردستان الفريق جبار ياور، الأربعاء (2 كانون الأول 2020)، ان اتفاق سنجار لا يتعلق بداعش، محدداً الهدف الأساسي منه، فيما أعلن إنتظار خطوات "باقية" بشأنه.
وقال ياور في حوار مع وكالة أنباء "سبوتنيك" تابعه موقع IQ NEWS، إن "اتفاق سنجار لا يتعلق بموضوع داعش، لأنه بعد تحرير سنجار بالكامل من داعش، كانت هناك جهات مسلحة عديدة تسيطر على المنطقة، كما كانت هناك صراعات كبيرة بين الجهات الموجودة في سنجار ولم يكن الوضع مستقرا بصورة كاملة هناك، فقد كانت تلك الجهات المسلحة دائما تمثل تهديدا لمدينة سنجار".
واضاف ان "الاتفاق الأخير كان يهدف إلى سيطرة القوات الاتحادية بالكامل على المدينة وأن تقوم الشرطة بإدارة الأوضاع وإخراج كافة المسلحين سواء من الحشد الشعبي أو التي كانت قريبة من حزب العمال الكردستاني، لذا كان الاتفاق يهدف إلى إخراج تلك الجهات غير الحكومية وسيطرة الحكومة عليها وإعادة الإدارة إلى الموصل بصورة كاملة، وحسب المعلومات فقد ذهبت الشرطة إلى المدينة وبعض القوات من الحشد الشعبي وآخرين تركوا المدينة وننتظر باقي الخطوات".
واشار الى ان "المشكلة هنا ليست فقط في إخراج القوات ولكن في كيفية إعمار المدينة، هناك الكثير من المشاكل في الماء والكهرباء والبنية التحتية التي دمرها داعش من أجل إعادة اللاجئين من أهلها إلى المدينة، فلا يمكن إعادتهم دون وجود خدمات".
وحول موقف الإقليم من حزب العمال الكردستاني بعد تكرار العمليات ضد الأراضي التركية، اوضح انه "خلال الفترة الماضية كان هناك تشنج بسبب بعض عمليات الحزب، لكن زال هذا التوتر خلال الأيام الأخيرة الماضية، حيث كانت هناك توترات بين عناصر الحزب وبعض قوات البيشمركة الموجودة هناك وأيضا مع بعض قوات الحدود العراقية مع تركيا فقد أراد حزب العمال أن يأخذ مواقع على الحدود وكانت هناك مشاكل بين الجانبين".
واعرب ياور عن امله بـ"حل تلك المشاكل وأن يتفهم حزب العمال الكردستاني الوضع الموجود حاليا في إقليم كردستان ووضع الحدود وأن يكون له دور إيجابي في عدم حدوث مشاكل على المناطق الحدودية والتي تسببت في اخلاء أكثر من 400 قرية على الحدود بسبب القصف التركي على مواقع للحزب، ودائما الأوضاع الأمنية غير مستقرة في تلك المناطق وهناك حرق قرى ومدارس وغيرها، لذا يجب مراعاة أن هناك دولة أخرى بجانب الإقليم وأن لا يتم استغلال تلك المناطق لضرب دولة أخرى، وفي رأيي لن يكون هناك اقتتال داخلي وستحل كل الأمور".
وعن تعاظم مخاطر داعش، بين ياور ان "داعش ليس منظمة محلية وإنما هو منظمة إرهابية دولية، إلى الآن لم توقف داعش عملياتها ليس في العراق أو سوريا فقط، وإلى الآن هناك عمليات للتنظيم في مصر وليبيا وبعض مناطق في اليمن ومناطق كثيرة حول العالم مثل فرنسا وبريطانيا على سبيل المثال، حيث أن التنظيم ليس منظمة محلية صغيرة وإنما هو منظمة إرهابية عالمية لها قوتها من الناحية الإعلامية في السوشيال ميديا والتي تؤثر على الفكر في المقام الأول، ولا تزال أفكار داعش تؤثر على الناس وهى باقية".
وكانت الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان اعلنتا، الجمعة (9 تشرين الأول 2020) اتفاقاً مشتركاً بشأن "تطبيع" الأوضاع في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، يتضمن الاتفاق بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء إعادة الاستقرار في قضاء سنجار، نقاطاً إدارية وأمنية وخدمية عديدة، ويتم الاتفاق بشأن الجانب الاداري مع حكومة اقليم كردستان ومحافظة نينوى، مع "الاخذ بنظر الاعتبار مطالب أهالي القضاء".