بغداد - IQ
نفت خلية الإعلام الأمني، السبت (5 كانون الاول 2020) لتقارير التي تحدثت عن دفن أكثر من 67 جثة مجهولة الهوية في بغداد خلال الشهر الماضي.
وقالت الخلية في بيان ورد الى IQ news إن بعض وسائل الإعلام تداولت أنباء عن قيام مصدر طبي خاص بالكشف عن قيام دائرة الطب العدلي ببغداد بدفن أكثر من 67 جثة مجهولة الهوية بعد إجراء فحوصات DNA لها، وان الطب العدلي دفن تلك الجثث بعد تسلمها تباعاً منذ الشهر الماضي، حيث انقضت المدة القانونية ولم يراجع احد من ذويها.
وأوضح البيان أنه "بعد التدقيق والمتابعة تبين أن هذا الخبر غير صحيح ولا وجود لهكذا موضوع على أرض الواقع".
ودعت الخلية وسائل الاعلام إلى "توخي الدقة في نقل المعلومات وعدم بث الشائعات وإعطاء فرصة لمروجيها وعدم الاعتماد على مصادر تنقل اخبار ومعلومات كاذبة".
وكان المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب اكد بأن دائرة الطب العدلي في وزارة الصحة قد دفنت (67) جثة تعود لمدنيين بعد أن تسلمتها من قبل الأجهزة الأمنية "والميليشيات" في شهر تشرين الثاني 2020، وأشار مصدر طبي في وزارة الصحة إلى أن دائرة الطب العدلي قد عملت لها فحص (DNA) قبل دفنها.
وبحسب تقرير المركز فأن الجثث كانت قد ظهرت عليها آثار تعذيب مختلفة، ويعتقد المركز أن "هذه الجثث تعود لمدنيين أخفوا قسريا أو لمعتقلين في السجون الحكومية؛ إذ أن تكرار هذه الحالات يدعو إلى الريبة والقلق حيال مصير المعتقلين والمخفيين قسراً".
واتهم التقرير دائرة الطب العدلي بالتعمد إلى هذا الإجراء منذ سنوات، داعياً الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر "لإيجاد آليات للتعرف على الجثث التي تم دفنها ومعرفة حقيقة أسباب موت أصحابها في ظروف غامضة، وإجراء تحقيق دولي حول هذا الملف الخطير الذي بات يتكرر مراراً".