أعلن مسؤول محلي في مدينة الموصل، الثلاثاء (5 كانون الثاني 2021)، عودة حوالي 80 عائلة مسيحية نازحة إلى سهل نينوى، فيما ربط بين ضعف عودة النازحين المسيحيين إلى قضاء تلكيف في المحافظة وبين احتجاز عناصر من تنظيم داعش في سجن التسفيرات الواقع في القضاء.
وقال قائممقام القضاء، باسم بلو، في تصريح لموقع "سبوتنيك" الروسي، وتابعه موقع IQ NEWS، إن حوالي 80 عائلة من أبناء المكون المسيحي، عادت إلى باطنايا في سهل نينوى، مشيراً إلى أن "مناطق أخرى في سهل نينوى شهدت عودة للعائلات من المكون المسيحي، عدا قضاء تلكيف الذي لم يسجل عودة المزيد من النازحين".
وأضاف، أن "عودة العائلات إلى سهل نينوى، لازالت ضعيفة، لاسيما في تلكيف الذي يوجد به سجن التسفيرات الذي فيه سجناء إرهابيين"، لافتاً إلى أن "ناحية برطلة الواقعة شرقي الموصل، ومناطق سهل نينوى تشهد حملات إعمار مستمرة لإعادة ترميم ما دمر على يد داعش الإرهابي".
واستدرك، قائلاً "لكن حملات الإعمار ليست الدافع الرئيسي الذي يشجع العائلات على العودة، الواجب هو توفير بيئة أمنة ومستقرة بما يخص إخراج سجن التسفيرات من تلكيف كونه مقلق دائما للنازحين"، مؤكداً أهمية "توفير بيئة مجتمعية جيدة تخلق الأسباب كيف تكون العودة طوعية أمام النازحين، وتتوفر بيئة مناسبة لهم للعيش".
وأوضح، أن "حملات الإعمار ساهمت بترميم المباني الحكومية، وكذلك مشاريع المياه"، مبيناً أن "الشبكات والتوزيع متوفران وجيدان، لكن الإشكالية في الطاقة التوليدية التي هي مشكلة عامة في كل البلد".
يشار إلى أن تنظيم داعش عمِد بعد سيطرته على محافظة نينوى صيف 2014، إلى تهجير السكان المسيحيين وتدمير كنائسهم والاستيلاء على أملاكهم ما أدى إلى إفراغ المحافظة منهم، وهي التي تعد معقلاً تاريخياً لهم في العراق.
وأعلن العراق الانتصار على تنظيم داعش كانون الأول 2017، بعد استعادة كل المناطق التي سيطر عليها.