تحسباً لـ"الانهيار الكبير" في العراق

دوائر صحية تضع خطط طوارئ وتسأل محبطة: "هل سنصمد؟ وماذا عن المرضى بغير كورونا؟"

بغداد - IQ  

بعد ازدياد معدل الإصابات اليومية بفيروس كورونا والوفيات الناجمة عنه في العراق مؤخراً، والتحذيرات من "انهيار" صحي في البلاد، وضعت دوائر الصحة في بعض المحافظات خططاً للطوارئ حال تفاقم الوضع.


وطرح مسؤولون في وزارة الصحة، مؤخراً، فكرة فرض حظر شامل على التجوال مدة أسبوعين على الأقل لـ"قطع سلسلة انتشار العدوى"، لكن بعضهم تراجع.


وأظهر الموقف الوبائي اليومي الصادر عن الوزارة، تصاعداً غير مسبوق بمعدلات الإصابات والوفيات الناجمة عن كورونا، خلال الأيام الماضية.


ويقول مدير عام دائرة الصحة في ميسان، علي العلاق، لموقع IQ NEWS، إن دائرته "وضعت خطة بديلة ستنفذ في حال زادت أعداد الإصابات بشكل أكبر من المعدلات الحالية".


"ستأخذ أسِرَّة مرضى آخرين"


وأضاف، ان "الخطة هذه تقوم على الاستفادة من مستشفيات أخرى عبر تحويل ردهات فيها إلى وحدات للعزل الصحي"، مبيناً أن "تنفيذ الخطة سيكون في حال الاضطرار، لأن تنفيذها ينطوي على تبعات أخرى من بينها شغل سعات سريرية من ردهات خاصة بمعالجة أمراض أخرى".


"المستشفيات لن تستطيع المواجهة"

من جانبه، يقول مدير إعلام دائرة صحة بابل أحمد الجبوري لموقع IQ NEWS، إن دائرته وضعت في حسبانها تزايد الإصابات بفيروس كورونا بشكل أكثر من الحالي، لكنه يتساءل بنبرة محبطة: "أي خطة ستصمد أمام تزايد الإصابات؟".


ويحذر الجبوري من أن النظام الصحي في العراق مهدد بالخطر ومالم يلتزم المواطنون بإجراءات التباعد البدني وارتداء الكمامات وبقية إرشادات وزارة الصحة.. لن تستطيع المستشفيات حينها استيعاب الزيادة".


وبعد التحذيرات التي أطلقتها وزارة الصحة عقب ازياد معدلات الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، شهدت مراكز التطعيم إقبالاً واسعاً من قبل المواطنين، وشكا بعضهم الزحام غير المنظم في تلك المراكز رغم إطلاق الوزارة منصة إلكترونية لتسجيل الراغبين بتلقي اللقاح.