بعد رفض الدفاع المدني

إدارات المحافظات تبدي موقفها من إعادة العمل بالمستشفيات الكرفانية

بغداد - IQ  


كشفت عدد من الحكومات المحلية موقفها من قرار وزارة الصحة بشأن إعادة العمل بالمستشفيات الكرفانية، والتي تم ايقاف العمل فيها إثر اندلاع حريق بمركز عزل كرفاني، أودى بحياة 60 شخصا، في مستشفى الحسين في الناصرية.


وفي يوم أمس الأول الاثنين (9 آب 2021) قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، سيف البدر، إن المستشفيات الكرفانية الجاهزة سيعاد العمل بها بشروط وضوابط الوقاية والسلامة، ومراعاة وجود منظومة مكافحة الحرائق لأي طارئ، في حين أشار إلى أن تحويل بعض المستشفيات المهمة إلى مراكز علاج كورونا مؤقت حتى تجاوز الأزمة، وذلك في حديث لموقع IQ NEWS.


وقال نائب محافظ الديوانية مالك الحسيني، في تصريح لموقع IQ NEWS، إن "موضوع إعادة العمل بالمستشفيات الكرفانية يعود لظروف معينة، وأن هذه الظروف تتركز حول التزايد الكبير بعدد الاصابات بفايروس كورونا"، مضيفاً "بعد قرار وزارة الصحة الاخير باستخدام هذه المستشفيات فان العمل بها سيكون ضمن الخطة المعدة في حال تزايد اعداد المصابين والراقدين".


وأعلنت مديرية الدفاع المدني، الثلاثاء (10 آب 2021)، رفضها السماح بعودة العمل في المستشفيات الكرفانية، وفيما طالبت بإزالتها، حملت الجهات التي قررت عودة العمل بها مسؤولية ما يترتب عليها، وذلك بحسب تصريح معاون مدير عام الدفاع المدني لشؤون الإطفاء والسلامة العميد حسن ابراهيم حسن، لموقع IQ NEWS.


فيما قال نائب محافظ المثنى سامي الحساني، في تصريح لموقع IQ NEWS، إن "المحافظة ستشدد أولاً على ضرورة وجود كافة اجراءات السلامة في المستشفيات الكرفانية قبل اعادة العمل بها".


وأكد الحساني: "ستكون هنالك متابعة دقيقة وشديدة لإجراءات السلامة الموجودة في هذه المراكز".


إلى ذلك، قال نائب محافظ البصرة، محمد التميمي، في تصريح لموقع IQ NEWS، إن "هذه المراكز أدت مهاما متميزة وانقذتنا في وقت كانت المستشفيات غير مهيأة لاستقبال مصابين كورونا".


وأضاف، التميمي، أن "وزارة الصحة هي المعنية بتوفير البنى التحتية وهي المسؤولة عن صلاحيتها من عدمها، واننا كحكومة محلية مسؤولون عن متابعة اجراءات السلامة لذا فإن اهم شروط اعادة العمل بهذه المراكز، يجب ان يكون ضمان بعدم حدوث كوارث كالتي حصلت في الناصرية، وهذا من خلال التأكد من وجود كافة اجراءات السلامة".


وشهد العراق خلال الأشهر الماضية عدة حرائق في بعض المستشفيات بالأخص الكرفانية والتي تحتوي أجزاء من مادة "السندويج بنل" سريعة الاشتعال، كان أكبر تلك الحرائق في مستشفى ابن الخطيب في منطقة جسر ديالى ببغداد (82 ضحية)، ومستشفى الحسين التعليمي في الناصرية (60 ضحية)، صدر بعدها قرار بإيقاف العمل بالمستشفيات الكرفانية.