متابعة - IQ
كشفت صحيفة عبرية، في سياق تقرير أوردته، الثلاثاء (3 تشرين الثاني 2020)، عن تقديم دول خليجية دعماً مالياً للحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بجانب أموال أكبر يقدمها اليهود له على أمل فوزه على منافسه جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأميركية الجارية حالياً.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة جدا من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وتابعها موقع IQ NEWS عن مسؤول إماراتي وصفته بـ"الكبير" قوله "نحن نراقب الانتخابات الأمريكية عن كثب، ونأمل بفوز ترامب اليوم، لكننا نستعد أيضا لاحتمال دخول رئٔس جديد المكتب البيضاوي في البيت الأبي".
وأشار مسؤولون في الإمارات والبحرين، بحسب الصحيفة، إلى أن "دعم دول الخليج لانتخاب الرئيس ترامب لولاية ثانية في البيت الأبيض، يتمثل بالدعم المالي المباشر، وأيضا في بذل جهد كبير في تشجيع المجتمعات المسلمة في جميع أنحاء الولايات المتحدة على التصويت لصالح الحزب الجمهوري، الذي لا يحظى بشعبية لدى الجاليات المسلمة".
وقال مسؤول "كبير" في العاصمة البحرينية المنامة وهو "مقرب من الدوائر الحاكمة في الرياض وأبو ظبي"، إن "هناك تخوفا في محور الدول العربية المطبعة من هزيمة ترامب في الانتخابات، وأن يقود بايدن إلى تغيير في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط"، كما أوردت صحيفة "إسرائيل اليوم".
وتابع، أن "هناك استعدادات في حال تغيرت الإدارة الأمريكية وتغيرت سياستها في الشرق الأوسط بشكل كلي. لكن في كلا السيناريوهين، لا يوجد قلق بشأن الاتفاقات الموقعة حتى الآن مع إسرائيل"، مبيناً "في الواقع، قد يمهد انتصار بايدن الطريق لتحالف أقوى مع إسرائيل، على أساس أننا مرتبطون بها ولا نحتاج إلى دعم مستمر من الأمريكيين".
وأضاف المسؤول البحريني، إن "الاتصالات مع دول عربية أخرى مستمرة طوال الوقت للانضمام إلى التطبيع".
ولفت إلى أن "المفاوضات لمحاولة حمل المزيد من الدول العربية على توقيع تطبيع العلاقات مع إسرائيل تتكثف، ولكن إذا كان هناك اتفاق، فلن يتم تنفيذه إلا بعد الانتخابات الأمريكية، ووفقا لهوية الفائز"، مرجحاً بأنه "إذا فاز ترامب فسيكون هناك طوفان من الدول العربية والإسلامية المعتدلة المهتمة للغاية بالمشاركة في العملية التي يمر بها الشرق الأوسط".
وأوضح، أن "انتصار بايدن يعني أن العديد من الدول التي تجري حاليا محادثات واستكشافات حول إمكانية تطبيع علاقاتها ستتراجع خطوة إلى الوراء، وتعيد حساب المخاطر التي تخوضها"، مبيناً أن "المستوى الحالي للعلاقات والمصالح في المنطقة هو أن إسرائيل والولايات المتحدة تتوسطان بين السعودية ومصر والبحرين والإمارات من جهة، وبين قطر من جهة أخرى".
في المقابل، قال السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة داني دانون في تصريحات صحفية، إن "الغالبية العظمى من اليهود في الولايات المتحدة، سيصوتون لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن، في انتخابات الرئاسة الأمريكية".
وأضاف في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن "المال اليهودي هو لاعب أهم من أصوات اليهود"، في إشارة إلى دعم رجال أعمال ومنظمات يهودية للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، مبيناً أن "الحملة الانتخابية لترامب تلقت تبرعات ضخمة للغاية من قبل يهود أرثوذكس وإسرائيليين مقيمين في الولايات المتحدة".