الزراعة: لا توجد استراتيجيات واضحة لدى الحكومة للحد من التصحر والحلول "ترقيعية"
- 6-05-2022, 21:28
- مجتمع
- 613
بغداد - IQ
قالت وزارة الزراعة، الجمعة (6 أيار 2022) إن الحكومة لا تمتلك لا توجد استراتيجيات واضحة لدى الحكومة للحد من التصحر، فيما وصف الحلول المعمول بها بالـ"ترقيعية".
ومنذ أيام تشهد محافظات البلاد عواصف ترابية مستمرة، أسفرت عن اختناق أكثر من 50 آلاف شخص ووفاة واحدة متأثرة بالغبار، بحسب إعلان وزارة الصحة يوم أمس الخميس.
وذكر المتحدث باسم وزير الزراعة، حميد النايف في تصريح لموقع IQ NEWS، أن "النباتات المعمرة، هي الوحيدة التي تنفع للحد من الكثبان الرملية والغبار، مثل الكالبتوز، والنخيل، والدلفة، والزيتون، بالإضافة إلى كونها انتاجية"، منبها على أن "مبادرة المواطنين بالزراعة لا يمكن أن تكافح العواصف الترابية".
وأوضح النايف أن "معظم اراضي العراق غير مزروعة، وللحد من ظاهرة التصحر، والعواصف الترابية، الناتجة عن الاحتباس الحراري وقلة الأمطار، وقلة الإيرادات المائية الواردة من دول الجوار، يجب أن يكون هناك برنامج محدد بسقوف زمنية، ترعاه الدولة، بتدخل الوزارات ذات الارتباط بالملف، من بينها وزارة الزراعة، من الممكن أن ينجح، أما أن يزرع مواطنٌ شجرة هنا وأخرى هناك، فلا يمكن أن ينجح".
وأردف: "لا توجد استراتيجيات واضحة لدى الحكومة، والحلول هنا وهناك ترقيعية، وأن برامج التشجير ليست من مسؤولية وزارة الزراعة فقط، فالوزارة تدعم المشروع بالنباتات والأشجار، لكن هذا الملف يحتاج مبالغ هائلة، واقترحنا ان يكون مدعوما من جولات التراخيص أو الشركات الاستثمارية، فنتائجها تفضي إلى زيادة المساحات المزروعة والأيدي العاملة بالوقت نفسه".
وأكد النايف أن "للتغير في المناخ والاحتباس الحراري وقلة الأمطار، تأثير على مناخ العراق".
خلافا لهذا وصف وزير الموارد المائية السابق، حسن الجنابي تأثير التغير المناخي على العراق بـ"الكذبة"، وقال عبر منشور على منصة فيسبوك: إن "جفاف بحيرة ساوة وجفاف الأهوار وانخفاض مناسيب السدود والأنهار وعواصف الغبار كلها لها علاقة بمشاريع أنجزت للسيطرة على المياه في العراق وايران وتركيا وسوريا، ولها علاقة مباشرة بإدارة منظومة السدود والسدات وتشغيلها، وأن تأثير التغير المناخي على ما نشهده اليوم أقل من القليل وفق الدراسات الرصينة".