"ميرزو" تحيي تراث سنجار بالدف والطنبور: محاولة للحفاظ على إرث "الأقلية"
- 5-02-2023, 12:09
- مجتمع
- 786
بغداد - IQ
لطالما كان إحياء التراث يتم بطرق مختلفة، فهناك من يلجأ للمجسمات لاحيائه وهناك من يتخذ الرسم طريقا له وهناك من يسلك طريق الموسيقى كما فعل القائمون على معهد ميرزو للموسيقى في سنجار.
منظمة ميرزو للموسيقى، وهي منظمة فنية غير ربحية تجمع المساعدات من منظمة موسيقيين بلا حدود وموسيقيين عالميين من كل أنحاء العالم بهدف "نشر السلام والمحبة".
كيف كانت البداية؟
تأسست فرقة ميرزو للموسيقى منذ 4 أعوام مضت على يد الموسيقار غني ميرزو ورفقه تلميذه فهد حربو(27) عاما والذي تحول بعدها الى مدرب رئيس في الفرقة.
وعن الخطوات الأولى للتأسيس، تحدث حربو لـIQ NEWS قائلا: "قمنا بتحويل فكرة معهد الموسيقى للتعليم إلى أمر واقع عن طريق الحصول على دعم منظمة موسيقيين بلا حدود الاسبانية والتي كان لوقت محدد، واستمر دعمنا الشخصي بعدها لتدريب الاطفال ومن جميع الأعمار على الموسيقى على أن يقتني الطلاب آلاتهم الموسيقية بنفسهم".
"بدأ المعهد بمدرب واحد فقط والآن أصبحوا 4 ومن كلا الجنسين في حين تتلمذ على أيديهم أكثر من 300 طفل على المقطوعات الموسيقية العالمية والانغام الفلكلورية للمنطقة"، يضيف حربو.
ويتابع: " نجري تدريبات مختلفة وعلى عدة آلالات موسيقية منها الطمبور والكمان والعود والاورك، والبيانو، والناي، و الآلات الإيقاعية مثل الدف والطبلة والدهول".
نشاطات للاطفال
ولا يقتصر المعهد على تدريب الأطفال فقط وانما قد يتحول المتدرب فيه الى مدرب كما حصل مع مدربة الموسيقى واجدة خيرو (25) عاما، التي بدأت العمل مع الفرقة كمتدربة على أساسيات علم الموسيقى وآلة الدف والطمبور ولمدة ستة أشهر إلا إنها تحولت إلى تدريس الاطفال كمدربة بعدها.
خيرو قالت لـIQ NEWS: "انا أول مدربة انثى في الفرقة، وأدرب الأطفال على آلة الدف، والكاجون؛ والطبلة وأيضا على كتابة الألحان وإتقان الأغاني الفلكلورية والشعبية القديمة".
ويبدأ التدريب، حسب خيرو، من من عمر 6 اعوام وحتى الـ15 عاما وهناك من يحتاج الى تدريبات مكثفة لعام كامل وهناك من يحتاج الى نصف هذه المدة فقط.
وتابعت: "الأطفال على الأغلب من نفس المنطقة ناحية الشمال مجمع خانصور لعدم توفير وسائل النقل وإمكانية فتح فروع في المناطق الأخرى وأن تدريب الأطفال شيء ذو قيمة جوهرية بالنسبة لي ولا يخلو
الأمر من الصعوبة اذ يجب زرع روح الموسيقى فيهم بالطريقة التي تناسب أرواحهم البريئة و النقية".
"بلا دعم"
المدربة واجدة خيرو ترى أن هذا النوع من المشاريع يشكل أهمية كبيرة للأطفال وأن كل ما ينقصه للتطوير او التوسع هو الدعم المعنوي والمادي للاستمرار كأول مجموعة او فرقة موسيقية من نوعها على ارض سنجار، تحاول الحفاظ على ماتبقى من أغاني وإرث هذا الشعب الفني.
وأكدت أن الفرقة ستعمد الى الغناء في القريب لجميع مكونات العراق الاقلية منها والاغلبية.