من مخيم "بزيبز" إلى مكتب الحلبوسي.. قصة الطالب المتفوق عبد الملك الجنابي

بغداد - IQ  

وسط عشوائيات "بزيبز"، في مدينة الرمادي، التي تسكنها 1500 عائلة، ومن إحدى الخيام التي انتقلوا إليها جراء العمليات الأمنية في جرف الصخر قبل سنوات، حقق الطالب عبد الملك الجنابي معدل 99.57 درجة من السادس الإحيائي.

يشير الجنابي إلى خيمته بيده، ويقول: "تحت هذه الخمية، تحت هذه المعاناة وهذا النزوح، وكل الظروف التي واجهتني، لم تستطع أن تكون حاجزا بوجهي لتحقيق حلمي بالالتحاق إلى كلية الطب".

ويقول عبد الملك من داخل الخيمة ذاتها التي درس فيها: "لقد عشت ظروفاً صعبةً وأريد مساعدة ومعالجة الناس بمثل حالتي لأني أتفهم كيف يعيشيون".

تحدث والده لوسائل إعلام وهو يقف أمام خيمة العائلة، حيث عبّر عن فخره بتفوق ولده لكنه تحدث أيضاً عن "المعاناة والظلم" الذي يعيشونه بعدما تركوا مناطقهم الغنية بالزراعة مجبرين في 2014 ولجأوا إلى عشوائيات "بزيبز".

تحررت جرف الصخر في شمالي بابل نهاية 2014، لكن لم تمنح للسكان موافقات أمنية بالعودة حتى الآن لذا فهم يعيشون في مخيمات وأغلبهم في مخيم بزيبز في مدينة الرمادي.

 والآن يواجه عبد الملك عائقاً أمام تحقيق حلمه في دراسة الطب وهو عدم وجود جامعات طبية قريبة.

تابع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي قصة عبد الملك الجنابي والتقى به في مكتبه مشيداً بـ"الروح العالية والإصرار على التفوُّق من قبل الطالب رغم الظروف الصعبة التي يعاني منها".

كما أشاد الحلبوسي أيضا بـ"الجهود الكبيرة التي بذلها لتحقيق هذا الإنجاز وبدور أسرته الداعم رغم حجم المعاناة، متمنياً له النجاح في مشواره العلمي المقبل".

والد عبد الملك، طالب بحل مشكلة السكن لإرسال ابنه إلى الجامعة: "لقد حقق أمنيتنا رغم ظروف التهجير القسري والحرمان والقهر الذي تعرضنا له في مخيمات النزوح".