اتفاق بريطاني عراقي يضع مصير آلاف المهاجرين على المحك
- اليوم, 17:33
- مجتمع
- 73
بغداد - IQ
أصبحت بريطانيا ثاني دولة توقع اتفاقية مع العراق تهدف إلى إعادة جميع طالبي اللجوء الذين لا يحملون حق الإقامة ودخلوا المملكة المتحدة بطرق غير قانونية.
وأفادت وسائل الإعلام البريطانية بأن "آلاف العراقيين مهددون بالترحيل عقب الاتفاق المبرم بين بغداد ولندن"، فيما أكد رئيسا الوزراء البريطاني والعراقي أن "الاتفاقية تهدف إلى تفكيك شبكات تهريب البشر".
شهدت بريطانيا في السنوات الأخيرة جدلاً كبيراً حول سياسات إعادة طالبي اللجوء.
بحسب الإحصاءات الرسمية البريطانية، تجاوز عدد العراقيين الذين دخلوا المملكة المتحدة في عام 2024 ألفي شخص في حين تم ترحيل أقل من 30 شخصاً منهم.
ووفقاً لإحصاءات وكالة الجريمة البريطانية، توفي أكثر من 70 مهاجراً أثناء محاولتهم عبور بحر المانش في قوارب صغيرة خلال العام ذاته.
القبض على شبكة للتهريب في إقليم كردستان
أعلنت الوكالة الوطنية البريطانية لمكافحة الجريمة (NCA) يوم (14 كانون الثاني 2025)، أن المجموعة التي تم اعتقالها لها صلات بشبكة تهريب يديرها آمانج حسن زاده.
آمانج حسن زاده، المقيم في مدينة بريستون البريطانية، حُكم عليه في 8 تشرين الثاني الماضي بالسجن 17 عاماً من قِبل محكمة بريطانية بعد إدانته بتهمة تهريب المهاجرين إلى المملكة المتحدة.
وكان حسن زاده يروج لنفسه عبر مواقع التواصل الاجتماعي باعتباره "أفضل مهرب"، فيما نشر مهاجرون مقاطع فيديو من داخل القوارب يشيدون بخدماته.
كما أشارت الوكالة البريطانية إلى اعتقال ثلاثة متهمين من محافظة السليمانية خلال حملات تمت بين 8 و12 كانون الثاني الجاري.
بحسب الوكالة، يبلغ أحد المعتقلين 38 عاماً، وهو متهم بالتنسيق مع شبكة نقلت أشخاصاً بالقوارب من اليونان إلى إيطاليا.
أما الآخر، فيبلغ من العمر 40 عاماً، ومتهم بتلقي أموال من المهاجرين الذين قام حسن زاده بتهريبهم إلى دول أوروبا، والثالث في الثلاثينيات من عمره، متهم بتجنيد أشخاص لشبكة حسن زاده.
المتهمون اعتقلوا بعمليات أمنية مشتركة بين 8 و12 كانون الثاني الجاري، شارك فيها ضباط من الوكالة الوطنية البريطانية لمكافحة الجريمة وأجهزة الأمن في إقليم كردستان، وهي "المرة الأولى التي يتم فيها التعاون مع الأجهزة الأمنية في أربيل والسليمانية لاستهداف المهربين" وفق الوكالة.
وأكدت أن المتهمين الثلاثة سيظلون "قيد الاحتجاز ويخضعون للتحقيق من قبل السلطات في إقليم كردستان بتهمة الاتجار بالبشر".
وقال روب جونز المدير العام للعمليات في الوكالة الوطنية البريطانية لمكافحة الجريمة: "في السابق، كان [المهربون] يعتقدون أننا لا نستطيع الوصول إليهم، لكن من خلال تنسيقنا مع مسؤولي إقليم كردستان العراق، أثبتنا أن هذا لم يعد صحيحاً، وأن المهربين سيخضعون للمساءلة".
في السياق، قال مارتن كلارك، أحد الضباط البريطانيين المشاركين في العملية: "كان لدينا تنسيق ممتاز مع أجهزة أمن أربيل والسليمانية وأود أن أشكرهم".