"أرض الأجداد لن يمسها المنتفعون".. أهالي ووجهاء نينوى يرفضون قرار التربية بتحويل غابات الموصل إلى مجمع استثماري

بغداد - IQ  

طالب أهالي محافظة نينوى، اليوم الخميس، بإنقاذ غابات الموصل من محاولات التدمير التي تتعرض لها، مؤكدين ضرورة دعم محافظ نينوى لمنع وزارة التربية من إحالة تلك الغابات إلى شركات استثمارية لغرض تجريفها وإنشاء مجمعات سكنية بديلة عنها.

جاء ذلك بعد صدور كتاب يظهر نية وزارة التربية استثمار تلك الغابات، حيث انتشر هاشتاك #غابات_الموصل_خط_أحمر.

وكتب مدير بلدية الموصل عبد الستار خضر ألحبو منشوراً جاء فيه: "ابناء نينوى الاصلاء انقذوا غابة الموصل من الأيادي التي تمتد لتدميرها، وادعموا السيد المحافظ وبلدية الموصل، اللذين يبحثان عن كل متر أرض غير مزروع ليتم زراعته وجعله ينبض بالحياة".

وأضاف ألحبو: "خير دليل على ذلك غابة المهندسين، تل الرمان، باب الجديد، وباب شمس الذي هو تحت التطوير، بالإضافة إلى زراعة أكثر من 50,000 شجرة في هذا الموسم و50,000 شجرة العام الماضي، حيث سبق وأن تم تحويل غابات الموصل (800) دونم باسم بلدية الموصل بأمر رئاسي لغرض تطويرها باستثناء المخيم الكشفي الأرض وقطعة أرض لغرض أبحاث الإعدادية الزراعية ومشتل واحد للبستنة".

وأشار ألحبو: "رغم العبثية الحاصلة فيها، إلا أننا كبلدية استطعنا وبدعم من المحافظ شخصياً وجهود الشباب من إعادة تعويض الغابة وزراعة الأشجار التي قطعت في الفترات السابقة والتي أحرقت بفعل فاعل، وفي نفس الوقت، لعمل متنفس كبير لأبناء مدينة الموصل، وكذلك لمنع العبث في الغابة الجنوبية، تم تخصيص مبلغ من قبل السيد المحافظ لإطلاق أكبر متنفس وهو بارك الغابة الجنوبية بمساحة 130 دونماً، جزء من الغابة للأسف، وبقدرة قادر، تم تسجيله باسم التربية، ولا نعرف كيف تم تسجيله، وظهر ذلك بعد تحرير مدينة الموصل من عصابات داعش".

وأوضح ألحبو: "قبل المباشر تم أخذ موافقة وزير التربية من قبلي ومن قبل مدير عام التربية (خالد الشاهين) وبحضور مدير القانونية والأملاك في التربية، وقد تم عمل محضر بذلك، وقد خصص المحافظ عبد القادر الدخيل مبلغ المرحلة الثانية ليكون أجمل وأفخم بارك على مستوى كل المحافظات لتقوم وزارة التربية ضاربة عرض الحائط موافقاتها وإقامة دعوى على البلدية والمحافظة،


والغاية من هذه الدعوى إزالة الغابة والبارك الذي هو قيد التنفيذ ومنح فرصة استثمارية سكنية، وكان هذه الغابة هي شوكة في عيونهم ويجب إزالتها".

كما دعا ألحبو في منشوره الأهالي للوقوف مع المحافظ والبلدية قائلاً: "دعوتي لأبناء مدينة الموصل الأبطال ورجال القانون للوقوف مع المحافظ والبلدية لإيقاف هذه الإجراءات وإنقاذ الغابة التي أسسها الأجداد من العمالقة من رجال نينوى ليهدمها المنتفعون والانتهازيون التابعون والذين يحزنهم أن يروا نينوى متعافية وشامخة".

من جانبه، أعرب عضو مجلس محافظة نينوى هشام الهاشمي، عن رفضه للإجراءات التي تقوم بها وزارة التربية، والتي تهدف إلى إزالة مشروع “بارك الغابة الجنوبية” المقام على 130 دونمًا من غابات الموصل، رغم حصول البلدية على الموافقات الرسمية من وزير التربية ومدير عام التربية في نينوى.

وأكد الهاشمي أن بلدية الموصل، بدعم مباشر من المحافظ، عملت على إعادة تأهيل الغابة وزراعة الأشجار التي تم قطعها أو حرقها في فترات سابقة، وذلك للحفاظ على المساحات الخضراء وتوفير متنفس لأهالي المدينة. ورأى أن الدعوى التي أقامتها وزارة التربية ضد البلدية والمحافظة تهدف إلى تحويل الغابة إلى مشروع استثماري سكني، ما يشكل تهديدًا للبيئة والتراث الطبيعي للمدينة.

ودعا الهاشمي أبناء الموصل ورجال القانون إلى الوقوف مع المحافظ والبلدية لإيقاف هذه الإجراءات، وحماية الغابة التي أسسها الأجداد من الاستغلال والعبث، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي في إطار محاولات بعض الجهات لعرقلة جهود إعادة إعمار نينوى والنيل من مكانتها.

من جانبه قال النائب جميل عبد سباك، إن"شخصيات سياسية زارت المدينة مؤخراً هي من تسعى للإستحواذ على غابات الموصل ورئة المدينة امثال هؤلاء لا يخجلون مما يفعلون بل يتباهون بذلك  و ان كانوا يعتقدون اننا سنسمح بأن يمر هذا الامر مرور الكرام فهم في غفلةٍ كبيرة . وسنستخدم كل الطرق القانونية لمنع محاولات تدميرها او استغلالها".


أخر الأخبار

الأكثر قراءة