الفساد يُطال غابات الموصل.. رئة المدينة تواجه خطر التدمير وسياسيون يغمزون شخصية فاسدة
- اليوم, 15:17
- مجتمع
- 212

بغداد - IQ
بعد أيام من زيارة شخصية سياسية معروفة بفسادها إلى الموصل، ظهرت مناشدات من المدينة التي نفضت غبار الحرب عنها، تدعو إلى منع تحويل الغابات إلى مشاريع استثمارية. فيما كشف مدير بلدية الموصل عن "استحواذ" وزارة التربية، على جزء من ملكية الغابات، بعد عمليات التحرير.
وبعد الزيارة ظهرت نية وزارة التربية لإحالة تلك الغابات إلى شركات استثمارية، تحوّلها إلى مجمعات سكنية، الأمر الذي سيتسبب بقتل ما وصفوه أهالي نينوى بـ "رئة المدينة".
النائب عن حزب تقدم، جميل الحديدي، كتب منشوراً جاء فيه: "لا عجب أن بعض الشخصيات السياسية التي زارت الموصل مؤخراً تسعى للاستحواذ على الغابات وتحويلها إلى مشاريع استثمارية، رغم أنها تمثل رئة المدينة".
وأضاف الحديدي: "هؤلاء لا يبالون بما يفعلون ولا يخجلون، بل يتفاخرون ويعرضون صورهم في الشوارع، وكأنهم حققوا إنجازًا، لكن، إذا كانوا يظنون أننا سنسمح لهم بتمرير هذا الأمر مرور الكرام، فهم في غفلة كبيرة".
وأشار الحديدي إلى أن "غابات الموصل خط أحمر، ولن نسمح لأحد بالعبث بها أو استغلالها لمصالحه الخاصة. ولن نترك هذا الموضوع يمر بسهولة".
وأوضح الحديدي، أن "الغابات ليست ملكاً لنا فقط، بل هي إرث لأبنائنا وللأجيال القادمة، وسنستخدم كل الوسائل القانونية المتاحة لحمايتها من أي محاولات للتدمير أو الاستغلال".
كما طالب أهالي محافظة نينوى، بإنقاذ غابات الموصل من محاولات التدمير التي تتعرض لها، مؤكدين ضرورة دعم محافظ نينوى لمنع وزارة التربية من إحالة تلك الغابات الى شركات استثمارية لغرض تجريفها وإنشاء مجمعات سكنية بديلة عنها.
ودعا مدير بلدية الموصل، عبد الستار خضر ألحبو ، في منشور عبر حسابه، الأهالي للوقوف مع المحافظ والبلدية قائلاً: "دعوتي لأبناء مدينة الموصل الأبطال ورجال القانون للوقوف مع المحافظ والبلدية لإيقاف هذه الإجراءات وإنقاذ الغابة التي أسسها الأجداد من العمالقة من رجال نينوى ليهدمها المنتفعون والانتهازيون التابعون والذين يحزنهم أن يروا نينوى متعافية وشامخة".
فيما كتب وزير الثقافة والسياحة والآثار، أحمد فكاك البدراني منشوراً، جاء فيه: "التجاوز على المناطق السياحية خط احمر، تداولت وسائل التوصل الاجتماعي اليوم اخباراً تفيد ان ثمة مشروع سكني من المزمع اقامته على ارض غابات الموصل هذه الارض السياحية والرئة الخضراء لنينوى، استثمارها يُعد حرمان اهل نينوى و ضيوفها من التمتع بغابات نينوى وشواطئ دجلة".
وأضاف البدراني: "سنكون من اول واشد المدافعين والمعارضين على اقامة مثل هذه المشاريع على المناطق السياحية ولا نسمح بأي تجاوز يحصل على هذه المناطق التي تثمل تاريخاً سياحياً وترفيهياً واجتماعياً بل هي هوية الموصل، ولنا موقف في بغداد بما يخص مثل هذه التجاوزات".
وأجرى محافظ نينوى، عبد القادر الدخيل، اتصالاً هاتفياً مع رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، لمنع إقامة أي فعاليات سكنية داخل منطقة غابات الموصل السياحية.
وأظهرت وثيقة، أن "رئيس مجلس الوزراء وجه من خلال الاتصال الهاتفي بتاريخ اليوم الخميس الموافق (۲۰۲۵/۲/۲۷) بمنع إقامة أي فعاليات سكنية داخل منطقة غابات الموصل السياحية".
وأشار إلى أن "غابات الموصل تعتبر الرئة البيئة الوحيدة للمدينة ولها دور أساسي في الحفاظ على الهواء النقي وتقليل التلوث وتحسين المناخ المحلي".