"لا غرق ولا فيضانات في مدنها".. الأنبار: أعلى نسبة أمطار وأسرع معدل تصريف
- أمس, 17:03
- مجتمع
- 209

الأنبار - IQ
تعتبر محافظة الأنبار مثالاً يحتذى به في إدارة تحديات الطقس والمناخ في العراق، حيث سجلت مؤخراً إنجازاً كبيراً في التصدي لموجات الأمطار الغزيرة، من خلال حصولها على أعلى نسبة أمطار وأسرع معدل لتصريفها، مما أثبت قدرتها على التكيف مع الظروف الطبيعية وتفادي الكوارث المترتبة على الفيضانات.
وفي وقت تشهد فيه العديد من المناطق داخل البلاد غرقا نتيجة موجة الأمطار الأخير، تبرز الأنبار كدليل حي على النجاح في مواجهة تلك التحديات عبر أنظمة تصريف مبتكرة وحلول فعّالة.
وسجلت محافظة الأنبار معدلات غير مسبوقة من الأمطار خلال الموجة المطرية الأخيرة، حيث بلغ إجمالي الهطول المطري 58 ملم خلال 48 ساعة متواصلة، لتسجل مدينة الرمادي أعلى معدل هطول في المحافظة بواقع 62 ملم.
وتأتي بعد الرمادي مدينة الفلوجة بمعدل 54 ملم، بينما سجلت مناطق القائم وغرب المحافظة معدلات أقل نسبياً بلغت 43 ملم.
ويوضح مدير الأرصاد الجوية في الأنبار، أحمد الدليمي، أن "المحافظة شهدت كميات من الأمطار تفوق المعدل السنوي بنسبة تصل إلى 70%، وهي ظاهرة لم نشهدها منذ عام 2013".
ويقول الدليمي في تصريح صحفي إن " تأثير الأمطار على المحافظة أدت إلى غمر المناطق المنخفضة، وانقطاع الطريق الدولي السريع في عدة مواقع لساعات".
ويشير إلى أن "السلطات المحلية في الأنبار كافة استنفرت إمكانياتها للتعامل مع هذه الكميات الكبيرة من المياه، حيث:
- بلغ معدل التصريف الأقصى 480 متراً مكعباً في الساعة.
استغرق تصريف المياه من المناطق الحضرية الرئيسية 19 ساعة.
- استخدمت مديرية المجاري "17 مضخة" كبيرة و28 مضخة متوسطة
- شاركت "45 آلية" تابعة للدفاع المدني والبلديات في عمليات سحب المياه
- تم الاستعانة بفرق دعم من محافظتي بغداد وصلاح الدين
وفي هذا السياق، أكد مدير مجاري الأنبار المهندس سعد الجبوري: "واجهنا تحدياً كبيراً بسبب قدم شبكات التصريف وعدم تأهيلها بالشكل الكافي منذ تحرير المحافظة، لكننا تمكنا من تصريف نحو 85% من المياه خلال اليوم الأول من توقف الأمطار".