إغلاق المستوصفات ونقص الأطباء البيطريين يهددان جهود العراق للسيطرة على الحمى النزفية

بغداد - IQ  

أكدت دائرة البيطرة في وزارة الزراعة، اليوم الجمعة، أن 50 مستوصفًا بيطريًا مغلقًا، والنقص الحاد في الأطباء، يهددان حملات السيطرة على الحمى النزفية

وقالت مدير قسم الإعلام والإرشاد البيطري في دائرة البيطرة بوزارة الزراعة، زينب رحيم، في تصريح تابعته (IQ): إن "الخطة لأي دائرة أو وزارة لكي تُنفذ بصورة صحيحة، يجب أن يتوفر لها التخصيص المالي في التوقيتات المناسبة"، مشيرةً إلى أن "دائرة البيطرة تنفذ سنويًا ما يقارب من 5 إلى 6 حملات تلقيح، بالإضافة إلى حملات رش وتغطيس للوقاية من الحمى النزفية". 

وأضافت: "تُعتبر حملة رش وتغطيس الحيوانات من الإجراءات الوقائية، وهي تحتاج إلى مواد ومعدات وكوادر من الأطباء البيطريين لتنفيذها"، منوهةً إلى أن "مادة 'الدلتمثرين' هي المادة التي نستخدمها". 

وأشارت إلى أن "حملاتنا لها توقيتات معينة، مثلًا في فترة الربيع يجب تنفيذ حملة الرش والتغطيس، وقد انطلقت هذه الحملة بتاريخ 6 نيسان وتستمر لغاية 30/4، أي لمدة 24 يومًا، وقد وفرنا خلالها كل ما يلزم من مستشفيات ومستوصفات والمادة المضادة للقراد، وهي 'الدلتمثرين'، وبما أن هذا إجراء وقائي، يجب تنفيذه في وقته المحدد". 

وتابعت: "عندما نقول إن لدينا حملة ربيعية، يجب قبلها بشهر أو شهرين أن أكون قد وفرت المبيد، وأحواض التغطيس، والمرشات، والسيارات، والأيدي العاملة"، لافتةً إلى أن "نحن نعاني من نقص حاد وكبير، حيث لدينا 50 مستوصفًا مغلقًا، ومستوصَفات يعمل فيها طبيب أو طبيبان فقط". 

ولفتت إلى أن "وزارة الزراعة، ودائرة البيطرة، ونقابة الأطباء البيطريين، جميعها رفعت كتبًا مؤيدة تؤكد أننا بأمسّ الحاجة إلى الأطباء البيطريين، وقد تم تعديل قانون التدرج الطبي البيطري، ووافقت عليه رئاسة مجلس النواب، ورئاسة مجلس الوزراء، ورئاسة الجمهورية، لكن إلى الآن، لم يُخصص تمويل لتعيين هؤلاء الأطباء، حيث يُقال إنه لا يوجد تخصيص مالي... طيب، كيف نعمل إذًا؟

وأوضحت أن "الأسباب التي أدت إلى غلق 50 مستوصفًا هي عدم وجود أطباء بيطريين، إذ خرج عدد كبير منهم إلى التقاعد، وعدد الأطباء الموجودين حاليًا في المستشفيات والمستوصفات لا يتجاوز 2000 طبيب"، مؤكدةً أن "آخر تعيين كان في عام 2013، ولم يكن ضمن القانون، وكانت تلك الدفعة قليلة جدًا".

أخر الأخبار

الأكثر قراءة