"تكية العزاب" .. عشق حاضر وسياسة محظورة تجمع الشباب

أربيل - IQ  

اشتهرت" تكية العزاب" في منطقة سوران شمالي محافظة أربيل خلال فترة قصيرة من افتتاحها، عن طريق جذب عشرات العزاب من الشباب اليها للبحث عن هموم العشق والغرام وشتى المواضيع الأخرى، فيما يمنع الحديث عن السياسية.


وقال مهدي خاكي صاحب التكية ويقدم نفسه مرجعاً أعلى للعزاب لموقع IQ NEWS، إن "إقامة هذه التكية تمت بجهود فردية ونهدف من خلالها لجمع العزاب والشباب في هذا المكان لقضاء أوقات فراغهم ومناقشة مشاكهم وهمومهم وتطلعاتهم وتوطيد العلاقات فيما بينهم فضلا عن إيصال صوتهم الى المجتمع والجهات المعنية".


 
ولفت إلى أن "معظم العزاب والشباب يعانون من أوضاع صعبة بسبب البطالة وقلة الموارد، وهذه التكية هي مكان ملائم لاحتضان العزاب والشباب".


وافتتح الشاب مهدي خاكي قبل أيام "تكية العزاب" في قضاء سوران شمالي أربيل، وأعلن عن نصب نفسه كمرجع أعلى لهذه الشريحة من الشباب في المنطقة.


وأوضح خاكي، أن "تكية العزاب أصبحت من الاماكن المعروفة في قضاء سوران، ويقصدها الدراويش العزاب والشباب من المناطق المحيطة بها لقضاء أوقات فراغهم، كما أن عدد رواد التكية في ازدياد مستمر".


وأضاف، أن "رواد التكية يبحثون مواضيع في الحب والعشق والغرام والعلاقات العاطفية والقاء الابيات الشعرية الخاصة بهذه الجوانب، فضلا عن النقاشات المتعلقة بالمجالات الاجتماعية وممارسة الاعمال والمهن والرياضة والفن والآداب وغيرها"، مشددا على أن "الحديث في السياسية ممنوع بشكل نهائي".


من جانبه قال أحد الحاضرين وهو درويش في التكية ويدعو أمير صالح "نحن نلجأ الى هذه التكية باعتبارها المكان الملائم الذي يحتضننا كشباب وعزاب نناقش فيها همومنا وتطلعاتنا حتى ساعات متأخرة من الليل، فضلا عن توطيد العلاقات والتعارف بين رواد التكية".


والتكيّة من العمائر الدينية المهمة التي ترجع نشأتها إلى العصر العثماني، سواء في الأناضول أو في الولايات التابعة للدولة العثمانية، ومفردها "تكية"، وأنشأت لإقامة المنقطعين للعبادة من المتصوفة ومساعدة عابري السبيل، وتعتبر التكية من المنشآت الدينية التي حلَّت محل "الخنقاوات" المملوكية في العصر العثماني.