اطباء يلفظون انفاسهم بعد كل وفاة.. اسباب ضعف مواجهة العراق لكورونا
- 2-10-2020, 10:32
- مجتمع
- 1448
متابعة-IQ
نشرت مجلة "ذا إيكونوميست"، اللندنية، الجمعة، 02 تشرين الأول، 2020، تقريرا حول اسباب ضعف مواجهة العراق لفايروس كورونا، فيما بينت أن عدداً من الأطباء يلفظون انفاسهم بعد كل وفاة.
ونقلت المجلة عن طارق الشيباني مدير أحد المستشفيات في النجف قوله، إنه "حتى ولم يقتل الوباء الأطباء، فرجال العشائر سيفعلون ذلك".
وأضاف الدكتور الذي تعرض للضرب من قبل عشرين شخص من اقارب شاب توفي في المستشفى الذي يديره الشيباني بسبب إصابته بكوفيد -19، أنه "في كل مرة يموت فيها مريض، نحبس جميعاً أنفاسنا خوفا من ردة فعل أقاربه".
وذكرت المجلة اللندنية، "رغم أن كاميرات المراقبة التقطت مشاهد الاعتداء، وكان من الممكن أن تكون قرينة مؤكدة لاتهام المعتدين، إلا أن المسؤولين أخبروا أسرته أنهم سيكونون أكثر أمانًا إذا لم يقدم شكوى ضد المعتدين"، مشيرة الى ان "نحو 20 ألف طبيب هرب إلى الخارج، بينما أضرب العديد من الذين بقوا في الآونة الأخيرة بسبب ظروف العمل السيئة ونقص المواد الأساسية، مثل الكمامات ومواد التعقيم".
وتابعت ان "بعض الرجال يعتبرون لبس الكمامة هو إهانة لرجولتهم، والحكومة عاجزة عن فرض التباعد الاجتماعي أو ارتداء الكمامات، كما أن لديها القليل من المال لتنفقه على الخدمات الصحية التي دمرتها الحرب والفساد"، موضحة أنه "في غمرة الوباء، زادت التجمعات الجماهيرية الضخمة، الطين بلة وضاعفت اصابات كورونا في العراق".
واوضحت "كما دأب في الآونة الأخيرة، العراقيون بشكل عشوائي على نبش قبور أقاربهم الذين دفنوا في مقبرة خاصة بفيروس كورونا حتى يتسنى لهم أداء طقوس الجنازة المناسبة"، لافتة الى ان "تخلي العراق عن عمليات الإغلاق منذ فترة طويلة، عكس اغلب الدول العربية، اثر بشكل عام على ضعف مواجهة جائحة كوفيد -19".
وسلطت المجلة الضوء في تقريرها على "معاناة مدراء المستشفيات من نقص شديد في الموظفين لدرجة أنهم يخشون السماح للأطباء المصابين بدخول الحجر الصحي".
وبينت انه "يوجد في العراق اليوم، عدد أقل من أسرة المستشفيات والأطباء عما كان عليه قبل عام 2003، على الرغم من تضاعف عدد السكان تقريبًا"، معللة أن "قلة الأطباء راجعة إلى هروب أغلبهم إلى الخارج وفق المجلة نفسها".
وبحسب الأرقام الرسمية، أصاب الفيروس "أكثر من 350 ألف عراقي وقتل أكثر من 9 آلاف، وهذا بالتأكيد أقل من العدد الفعلي، وفق المجلة ذاتها.