بغداد - IQ
كشفت وزارة الهجرة والمهجرين، الجمعة، 2 تشرين الأول 2020، عن نسبة النازحين المتبقين في تصنيف نازح، فيما أعنت البد بإطلاق منحة تشمل 2600 عائلة.
وقال المتحدث الرسمي للوزارة علي عباس، في تصريح نقلته وسائل إعلام حكومية، إن "هنالك خطة حظيت برعاية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ووزيرة الهجرة إيفان فائق، تضمنت إجراءات عدة، الأول هو البدء بجرد ووضع خطة تسمى بخطة نوايا العودة، وتشمل إجراء مسح للمخيمات من العائلات، وإبداء رأيهم وإمكانية معرفة التحديات التي حالت دون عودتهم حتى الآن".
وتابع: "أما الإجراء الثاني فهو قراءة المشهد الأمني والسياسي والخدمي بشكل دقيق في مناطق العودة، وهذا يعتمد على مسح ميداني فاعل، بالتنسيق مع الوحدات الإدارية، وكذلك الجهات الأمنية الماسكة لتلك الأراضي".
وأضاف أنه "بعد دمج هذه الخطة مع هذه القراءة، حصلنا على نتائج وعلى ضوئها، سوف يتم تنفيذ برنامج دمج وإغلاق المخيمات تباعاً، بطريقة ترضي جميع الأطراف"، مؤكداً أن "الوزارة ضد العودة القسرية، ولكنها مع عودة آمنة وخدمات متوفرة في منطقة العودة".
وأشار إلى "وجود جدولة قيد الدراسة ستطلق قريباً، تتضمن دمج وغلق المخيمات وبفترات زمنية متعاقبة، بالنهاية نحن رفعنا شعار عراق خال من المخيمات".
وأوضح أن "الوزارة وضعت خطة برنامج للتعويضات المالية، حيث وجدنا أنها أعطت نتائج إيجابية عند تنفيذها بالمراحل الأولى، وهذه المبالغ قد تساعد العائلة أثناء العودة، وتسهم في رفع المستوى المعاشي للأيام الأولى".
ولفت إلى أن "هنالك أولوية في صرف المنحة للعائلات المستهدفة، حيث تعتمد على الأسبقية بالتسجيل في العودة، وبعض الأحيان نفضل العائلات الأكثر هشاشة من عوائل الشهداء والتي تعيلها امرأة، حيث بدأنا بإطلاق منحة شملت 2600 عائلة"، مرجحاً "إطلاق وجبة أخرى خلال الأيام القريبة المقبلة ستشمل 2600 عائلة جديدة".
واكد "استمرار إطلاق المنحة في حال توفر المبالغ المالية، ووفق الضوابط التي تعطى على أساسها هذه المنحة"، مشيرا إلى "وجود تحديات كثيرة تواجه عودة العائلات النازحة إلى مناطقها، منها أسباب اقتصادية وعشائرية وأمنية واجتماعية والبطالة وعدم وجود الخدمات".
وتابع أن "مجمل النازحين المتبقين في تصنيف النازح هم بحدود 250 إلى 280 إلف عائلة"، موضحا ان "مخيم الهول هو مخيم يحظى باهتمام ورعاية الوكالات الدولية، لأنه خارج سيطرة الدولة العراقية، في بادئ الأمر كان مركز استقبال النازحين بعد عمليات الجيش العربي السوري، حيث أن كثيراً من العراقيين كانوا ضمن فترة داعش أو قبلها أو بعدها قد سكنوا بمناطق في سوريا، فأخذت من مخيم الهول موطئ قدم ومأوى لهم".