اعلنت وزارة الصحة، الثلاثاء، (2 شباط 2021)، عن "ضياع" فرصة القضاء على كورونا في العراق، فيما هددت بفرض الحظر الشامل للمؤسسات وغلق الحدود لمنع انتشار كورونا.
وقالت الوزارة في بيان ورد لموقع IQNEWS، انها "حرصت من خلال بياناتها وتصريحات خبرائها طيلة الفترة الماضية على تكرار التحذير والتنبيه للمواطنين من التهاون بتطبيق الاجراءات الوقائية وخاصة ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وخطورة التجمعات"، مبينة ان "تحسن الوضع الوبائي في العراق لا يعني ان العراق قد تعدى مرحلة الخطر وانه ليس بمنأى عن ما يمر به العالم من وضع وبائي خطير وأن الاصابات ممكن أن ترتفع مرة اخرى نتيجة التراخي الواضح والاستهانة بتنفيذ الاجراءات الوقائية".
واضافت ان "الاستجابة من المواطن لم تكن للاسف بالشكل المطلوب، بل عادت كل مظاهر التجمعات البشرية من مجالس العزاء والاحتفالات وارتياد دور العبادة، واستئناف مظاهر التحية والسلام المعتادة كالمصافحة والمعانقة والتقبيل"، لافتة الى ان "مؤشرات الرصد الوبائي الفعال لمؤسساتنا الصحية في بغداد والمحافظات اشارت الى تصاعد نسب الاصابات بشكل تدريجي خلال الاسابيع الثلاثة الماضية و بلغت اليوم (١١٣٥) اصابة وهو اعلى رقم منذ اكثر من شهر".
وتابعت انه "حسب التوقعات الوبائية فان الاصابات ستستمر بالزيادة للايام القادمة في حال استمرار التهاون بالاجراءات الوقائية"، معربة عن اسفها لـ"ضياع فرصة القضاء على الوباء في العراق بشكل تام خلال الفترة الماضية بسبب ضعف تعاون المواطنين مع وزارة الصحة في تطبيق الاجراءات الوقائية والحفاظ على الانجاز الذي حققه العراق بنزول نسب الاصابات والوفيات وازدياد حالات الشفاء بفضل الجهود التي بذلتها وزارة الصحة وكوادر جيشها الابيض البطل والجهات الساندة، والتي كانت تهدف الى السيطرة على الوباء تمهيدا لدخول اللقاحات الى العراق والذي بات قريبا جدا وتحديدا في اواخر هذا الشهر".
واكدت الوزارة انه "من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقنا فاننا نكرر التحذير والتنبيه لأهلنا من الاستمرار بهذا التهاون في تطبيق الاجراءات الوقائية وندعوهم الى الالتزام التام بارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الجسدي بمسافة لا تقل عن متر ونصف عند التواجد مع الاخرين وتجنب المصافحة والمعانقة والتقبيل عند تبادل التحية مع الاخرين والامتناع عن أقامه التجمعات الاجتماعية والثقافية والدينية"، داعية "وزارات الدولة كافة والمؤسسات الحكومية والاهلية بمختلف مجالاتها واختصاصاتها الى الزام موظفيها بارتداء الكمامات وتعقيم اليدين اثناء الدوام واصدار تعليمات مشددة في مؤسساتهم لتنفيذ الاجراءات الوقائية وتطبيق التعليمات والقرارات الصادرة عن اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية".
وطالبت الوزارة "القائمين على العتبات المقدسة والمزارات والشريفة ودور العبادة كافة بتطبيق الاجراءات الوقائية بشكل تام وخاصة بارتداء الكمامات وتطبيق التباعد الجسدي بشكل كامل و منع التجمعات البشرية الكبيرة"، لافتة الى انها "ستراقب الوضع الوبائي عن كثب وستتخذ الاجراءات الاكثر تشددا في حال تدهور الوضع الوبائي وازدادت الاصابات بشكل خطير و منها فرض الحظر الشامل والغلق التام للمؤسسات وغلق الحدود لقطع سلسلة انتشار العدوى لتقليل الاصابات والوفيات لإنقاذ حياة المواطنين".
وتابعت ان "فرقنا الصحية تقوم بتكثيف حملاتها الرقابية على المطاعم والمقاهي والكازينوهات والمولات والاماكن الترفيهية وغيرها لمتابعة تنفيذ الاجراءات الوقائية واتخاذ الاجراءات العقابية بحق المخالفين استنادا الى قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية"، داعية "جميع القنوات الاعلامية ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الدين ورؤساء العشائر الى بذل الجهود المطلوبة في توعية المواطنين وتحذيرهم من الخطر المحتمل ازاء التراخي بالإجراءات الوقائية".