بعد انتشار خبر تخريب تمثال السيدة مريم العذراء في ناحية قرة قوش بسهل نينوى، تواصل موقع IQ NEWS، مع نخبة من شخصيات الناحية لبيان حقيقة الفعل والمتسبب، وذلك بالتزامن مع وصول وفد الفاتيكان الى النجف، واستعداد الناحية لاستقبال البابا فرنسيس خلال زيارته المرتقبة الى العراق في آذار المقبل.
الأب رائد عادل مسؤول كنائس الموصل، أكد في حديث لموقع IQ NEWS، أن "منطقة قره قوش، تعد ذات أغلبية مسيحية بالكامل والعمل الذي استهدف تمثال السيدة مريم العذراء لا يعد عملاً تخريبياً".
وأضاف عادل، أن "مجموعة صبيان ومتخلفين من نفس المنطقة، يقفون خلف هذا العمل، وهؤلاء يتواجدون في كل دين ومذهب"، مشيرا إلى أن "العمل لن يؤثر على زيارة البابا المرتقبة إلى الحمدانية والموصل وتحديدا المدينة القديمة، وهناك استعداداً كبيراً لهذه الزيارة".
ودعا "الجهات الإدارية والأمنية لتكثيف جهودها لحماية الكنائس والمراقد الدينية لجميع الديانات، وعكس الوجه الحضاري أمام هذه الزيارة التاريخية".
ونقل موقع IQ NEWS في وقت سابق اليوم، عن مصدر محلي في نينوى، خبر قيام مجهولين بالاعتداء على تمثالين للسيدة مريم العذراء بناحية قرقوش التابعة لقضاء الحمدانية في سهل نينوى.
مسيحي مختل نفذ الاعتداء
من جانبه، قال الناشط جميل الجميل، أحد اهالي منطقة قره قوش، لـIQ NEWS، إن "الفاعل هو احد الاشخاص في المنطقة، ويعاني من امراض نفسية، وتم فصله من عمله بصفة شرطي بسبب مرضه".
وبين، أن "الرجل الذي يعاني من مرض نفسي، أقدم على العبث بتمثال السيدة مريم العذراء"، مبيناً أن "الشخص من الطائفة المسيحية".
وأشار إلى، أن "اهالي المنطقة اعترضوا في بادئ الأمر على الفعل، لكنهم وبعد مشاهدة الكاميرات، شاهدوا الرجل المريض، وانتهى الموضوع".
الأعتداء حالة فردية
مدير ناحية قره قوش فائز يوخنا قال لموقع IQ NEWS، إن "الاعتداء على تمثالي السيدة مريم العذراء حالة فردية من شخص مختل عقليا في منطقة قره قوش".
وأضاف، أن "العمل جارٍ على إصلاح الخلل ومعالجة الأضرار"، مؤكداً "عدم وجود حادث تخريبي أو اعتداء على المكون المسيحي إطلاقا، وسنضع حراسة على الكنيسة والتمثال لحمايته من الصبيان والمختلين".
وفي وقت سابق من اليوم، التقى وفد البابا فرنسيس، ميس، (11 شباط، 2021)، بمكتب المرجع الديني الأعلى علي السيستاني في النجف.
ووصل وفد البابا فرنسيس، في وقت سابق من اليوم الخميس، الى محافظة النجف عبر مطارها الدولي، وتم استقباله رسمياً في المطار.
وتعد هذه الزيارة، تمهيدية لزيارة البابا فرنسيس إلى النجف المقرر اجراؤها في آذار المقبل، حيث سيلتقي بالمرجع السيستاني.