دخلت العاصمة بغداد ومعها بقية المحافظات باستثناء إقليم كردستان، مساء الخميس (18 شباط 2021)، حالة حظر على التجوال تستمر حتى فجر الاثنين المقبل، للحد من تفشي فيروس كورونا الذي ارتفعت الإصابات به مؤخراً في عموم البلاد.
وبعد أيام من التحذيرات الرسمية إزاء "التهاون" العام في الالتزام بالإجراءات الوقائية، أصدرت لجنة الصحة والسلامة الوطنية برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي جملة قرارات، بضمنها حظر التجوال الجزئي بدءاً من الثامنة مساءً وحتى الخامسة فجراً على أن يكون شاملاً في أيام الجمعة والسبت والأحد، لمدة أسبوعين، مع تعطيل الدوام في المدارس والكليات وإغلاق المنشآت الترفيهية والتجارية الكبيرة مثل المولات.
وشملت إجراءات اللجنة تعليمات لسائقي مركبات النقل العامة بشأن عدد الركاب المسموح به، وتوعدت بفرض غرامات تصل إلى 100 ألف دينار على المخالفين.
وقبل ساعات من بدء سريان الحظر، أفاد مصدر أمني لموقع IQ NEWS ، ببدء القوات الأمنية نصب نقاط مشتركة في شوارع بغداد استعداداً لدخول حظر التجوال حيز التنفيذ، فيما دعت السلطات المواطنين إلى البقاء في منازلهم "حفاظاً على سلامتهم"، وجابت دوريات بعض الشوارع بمكبرات الصوت تدعو أصحاب المحال لإغلاقها.
ومنذ الصباح انتشرت مفارز صحية وأمنية في بعض التقاطعات والساحات العامة ببغداد وفرضت غرامات مالية قدرها 25 ألف دينار على غير الملتزمين بارتداء الكمامات.
ورغم أن هذه القرارات أتت بعد ارتفاع ملحوظ في نسب الإصابة بفيروس كورونا لعدة أيام حتى وصلت اليوم إلى 3896 إصابة، و16 حالة وفاة ناجمة عن الفيروس، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط، فإن هناك من شكك، على مواقع التواصل الاجتماعي، بفائدة الإجراءات الجديدة وحتى دوافعها وانتقدوا فرضها "دون تقديم معونات للفقراء والكسبة الذين ستنقطع أرزاقهم".
وتظاهر العشرات من العاملين في المولات التجارية بمنطقة المنصور في بغداد، يوم أمس الأربعاء، احتجاجاً على قرار إغلاقها لأسبوعين وطالبوا بفتحها خلال الحظر الجزئي مع الالتزام بالشروط الوقائية.
يشار إلى أن العراق يتنتظر في الأيام والأسابيع المقبلة وصول أولى شحنات اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وفق وزارة الصحة.