بنظرة ساخرة ومنتقدة في الوقت ذاته، تفاعل عراقيون مع مسارعة السلطات إلى إكساء شوارع وطلاء بنايات وتنظيف شوارع تقع في المناطق التي زارها البابا فرنسيس خلال زيارته التاريخية للعراق التي انتهت اليوم الاثنين (8 اذار 2021)، رغم تعبيرهم عن سعادتهم بهذه الزيارة وتأكيد البابا على "أهمية العراق في التاريخ البشري والحضاري للأمم المختلفة".
وأظهرت هذه الترتيبات السريعة للزيارة من جانب السلطات "قدرة" الحكومة على تقديم خدمات يحتاجها المواطنون منذ سنوات ويعانون من فقدانها وخروج احتجاجات شعبية متكررة للمطالبة بها، كما رأى بعض العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي ضمن هاشتاغ #اطلب_من_البابا، لكنها بنظرهم، غير مهتمة بهذا الملف إلا إذا كان هناك سبب يرتبط بصورتها أمام العالم الخارجي.
وفي هذا الإطار نشر الرسام الكاريكاتوري خضير الحميري رسمة ساخرة تظهر مسؤولاً حكومياً يشرف على إزالة الإكساء من الشوارع ورفع الإنارة بعد انتهاء زيارة البابا.
وزار البابا فرنسيس العراق للفترة من 5 وحتى 8 آذار، والتقى بمسؤولين حكوميين ببغداد والمرجع الأعلى السيد علي السيستاني في النجف كما زار مدينة أور في ذي قار والموصل وأربيل وأقام قداسات في كنائس تعرضت للتدمير على يد تنظيم داعش بعد سيطرته على محافظة نينوى صيف 2014.