حجزت جريمة طفلي جسر الائمة، مكانها في صدارة المآسي العراقية الحديثة، لتنظم إلى آلاف القصص المفجعة، التي تضج بها ذاكرة هذا البلد.
فقبل يومين، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، شريطاً مصوراً يوثق جريمة بشعة ارتكبتها امرأة أقدمت على رمي طفليها من أعلى جسر الائمة، في نهر دجلة شمالي العاصمة بغداد، انتقاما من طليقها التي على خلاف معه، قبل أن تلقي القوات الأمنية عليها بدقائق معدودة.
وجدت هذه الجريمة المروعة مكانها عند اهتمام المدونين، على الرغم من إنهم لم يفرغوا بعد من التعبير عن سخطهم واستنكارهم لجريمة أدمت القلوب، قبلها بيوم راح ضحيتها 8 منتسبين، قضوا قتلا بالرصاص، في ناحية الفرحاتية، التابعة لقضاء بلد في محافظة صلاح الدين.
ولقي الشريط المصور الذي يوثق الجريمة التي تحبس الأنفاس، تداولاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي العراقية، مستنكرين فعل المرأة، ومتعاطفين مع زوجها، الذي سرعان ما انتشر شريطا مصورا يوثق بكاءه الحار على طفليه أمام موقع الحادث.
فنانون تفاعلوا مع الحدث، ووثقوه عبر لوحات عبرت عن بشاعة الجريمة، والطفولة المنتهكة:
وعلى الرغم من ضعف هذه اللوحة فنياً، إلا أن الكثير وجدها تعبيرا عفويا صادقاً، وبديلاً ناجعاً عن الشريط المصور الذي يوثق الجريمة، والذي برأيهم أعنف مِنْ أن يُنشر، لقسوته المفرطة التي تجرح مشاعر الآباء والأمهات والأبناء.
