كشفت مفوضية حقوق الانسان، الإثنين، (19 تشرين الأول، 2020)، عن اسباب انخفاض معدل حالات الانتحار خلال التظاهرات، فيما اشارت الى ان اكثر من 300 حالة انتحار سجلت منذ بداية العام الحالي ولغاية الـ20 من ايلول الماضي.
وقال عضو المفوضية علي البياتي لموقع IQNEWS إن "اسباب زيادة حالات الانتحار يعود للتردي الاقتصادي وزيادة نسبة الفقر في العراق التي وصلت الى 35%، اضافة الى المشاكل الاجتماعية والضغوطات النفسية بسبب جائحة كورونا والظروف المتعلقة بها وعدم وجود اهتمام بالصحة النفسية والصحة العقلية وعدم وجود خطة واضحة لدى الدولة للتعامل ما ازدياد حالات المشاكل النفسية".
وبشأن انخفاض حالات الانتحار في فترة التظاهرات، اكد البياتي ان "فترة التظاهرات والتواجد في ساحات الاعتصامات تعتبر منصات للتعبير عن الرأي وتفريغ الضغط الداخلي الموجود لدى الشباب والتي تعتبر نوعا من العلاج النفسي"، مشيرا الى ان "انخفاض حالات الانتحار مع وجود ما يبعث الامل بإمكانية التغيير والوصول الى حلول ممكنة، قد تكون نهاية لمعاناة الشباب ومن يعانون من مشاكل نفسية نتيجة ضغوطات اجتماعية واقتصادية".
وتابع أن "المحافل والفعاليات تقلل من الضغط النفسي وتساعد بشكل او باخر من تقليل حالات الانتحار سواء المدنية او السياسية او الرياضية او الدينية او الاجتماعية اوالثقافية".
وشدد ان "حلول التعامل مع حالات الانتحار، هو ضرورة توفير مصادر رزق للطبقة المسحوقة والفقيرة وضمان العيش الكريم لهم، مع برامج توعوية لحل المشاكل الاجتماعية قبل تفاقمها، ورسم خطة وطنية لتفعيل وحماية الصحة النفسية والعقلية وتوفير الميزانية والكادر والامكانيات لذلك".
وادناه احصائية تفصيلية صادرة من مفوضية حقوق الانسان والتي تبيه فيه مجموع حالات الانتحار منذ بداية عام 2020 ولغاية الـ20 من ايلول الماضي حيث بلغ مجموعها 301 حالة انتحار: