عندما انتهت العمليات القتالية لاستعادة قضاء الفلوجة من سيطرة تنظيم داعش في حزيران 2016، كانت جميع جسور هذه المدينة مدمرة بالكامل وعددها 12 جسراً و3 مجسرات.
اليوم، وبعد 5 سنوات تقريباً على استلام الإدارة المحلية، المدينة من القوات العسكرية، عادت كلّ هذه الجسور إلى وضعها الطبيعي باستثناء جسرين يجري العمل عليهما حالياً.
ويروي مسؤول دائرة الطرق والجسور في مدينة الفلوجة، صلاح إبراهيم، في مقابلة مع IQ NEWS رحلة دائرته في إعادة إعمار هذه الجسور.
يقول إبراهيم: "بعد انتهاء العمليات العسكرية، أجرت الدائرة كشفاً على الجسور التابعة للفلوجة وعددها اثنا عشر جسراً وثلاث مجسرات، فتبيّن أنها جميعاً مدمرة بشكل تام".
ولكي يعود سكان المدينة لمنازلهم مجدداً، كان لا بد من الإسراع بإعادة بناء هذه الجسور، وكانت الدولة حينها تمّر بضائقة مالية نتيجة ما تتطلبه العمليات العسكرية من معدات وأسلحة وكذلك انخفاض أسعار النفط حينها، الممول الأساس لخزينة الدولة.
"أجرينا الترتيبات اللازمة لإيجاد تمويل يمكن بواسطته إعادة بناء جسور الفلوجة المهدمة"، يقول صلاح إبراهيم، فتم إعمار الجسر الحديدي أو "الجسر القديم" بتمويل من منظمة undp.
أما إدارة محافظة الأنبار، التي كان يتولاها ذلك الحين محمد الحلبوسي، فموّلت عملية إعمار الجسر الكونكريتي "الجديد"، كما يوضح إبراهيم.
ويشير إلى أن وزارة الإعمار والإسكان موّلت إعمار الجسر الثالث ذو الفضاءات الخمسة فعاد للقيام مجدداً بعدما أطاحت به المعارك وكان وقتها منجزاً بنسبة 80%.
وعادت محافظة الأنبار مرة أخرى لتموّل إعمار جسري "التفاحة" على قناة صدر أبو غريبن وجسر المجرة أيضاً، ثم جسر "البو غايض" ومجسر "البو علوان" فوق سكة القطار في الفلوجة، فيما تولى صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة تمويل إعمار مجسر "الجغيفي".
ويوضح إبراهيم أن البنك الدولي موّل، من جهته، إعمار جسور "الحلوة" و"جسر العناز" في قضاء عامرية الصمود، وجسر "الذراع".
وأضاف: "لم يبقَ سوى إعادة اعمار جسر الشهابي المنتصب سكة القطار، وقد موّلته unpd، وكذلك جسر الشيحة القائم على قناة ذراع دجلة وستموّل عملية اعماره المنظمة ذاتها".
ويبدي مسؤول دائرة الطرق والجسور في الفلوجة صلاح إبراهيم تفاؤلاً بشأن عملية اعمار المدينة برمتها، قائلاً إنها ستشهد حملة واسعة في هذا الشأن بدعم من الحكومة المحلية في المحافظة.
ويؤكد أن "إدارة المحافظة، وكافة الوزارات، تقدّم دعماً كبيراً ولا محدوداً لقضاء الفلوجة بهدف النهوض به وجعله يظهر بحلة جديدة".