أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، بأن بيلاروسيا تستخدم ورقة طالبي اللجوء، ومعظمهم عراقيون، كـ"سلاح" للضغط على أوروبا وإغراقها بالمهاجرين، فيما أشارت إلى أن هذه الدولة تستقبل 4 رحلات من العراقيين أسبوعياً، قادمين من بغداد.
وقالت الصحيفة الأميركية في تقرير لها، إن "بيلاروسيا توقفت عن مراقبة حدودها مع ليتوانيا، التي أقامت مخيمات للمهاجرين الواصلين لأراضيها ويتوقع أن يصل مزيد منهم بحلول الشتاء".
وبحسب أرقام أوردها نائب وزير الداخلية في ليتوانيا أرنولداس أبرامافيسيوس، وصل 74 طالب لجوء فقط لبلاده خلال عام 2020، لكن العدد ارتفع لـ636 منذ بداية هذا العام، 448 منهم وصلوا في حزيران.
وتشير "واشنطن بوست" إلى أن 77 مهاجرا وصول لليتوانيا خلال شهر مايو الماضي فقط، أي أكثر من مجموع الذين دخلوا البلاد في عام 2020 بأكمله.
ويكشف أبرامافيسيوس أن المهاجرين يصلون بدون وثائق رسمية، لكن 75 في المئة منهم يقولون إنهم عراقيون.
وتلفت الصحيفة الأميركية إلى إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان المسؤولون في بيلاروسيا يسهلون نقل طالبي اللجوء إلى الحدود، أو أنهم فقط يكتفون بإبلاغ المهربين أن طريقا جديدا سهلا فتح إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وتضيف ان أربع رحلات أسبوعيا تصل إلى عاصمة بيلاروسيا مينسك قادمة من العراق.
ويقول أبرامافيسيوس أن بيلاروسيا تدعو العراقيين للسياحة وتصدر تأشيرات سياحية، وأحيانا في المطار، مضيفا أن المعلومات التي حصلوا عليها من المهاجرين تشير إلى أنهم ينقلون بشكل منتظم عبر شاحنات وحافلات تقلهم من المطار إلى الحدود.
وبعدها يعبر معظمهم الحدود عبر الغابات على شكل مجموعات مكونة من 10 إلى 12 شخصا، وفقا للمسؤول الليتواني.
يتابع أبرامافيسيوس "يمكنك أن تتخيل أنه في بلد يحكمه نظام مركزي مثل بيلاروسيا، من المستحيل الهبوط في مطار مينسك، وتأخذك حافلات أو شاحنات إلى الحدود، من دون جذب انتباه الشرطة وأجهزة الأمن".
ويكشف أن حرس الحدود يلقي القبض يوميا على مجموعات من طالبي اللجوء، وأن العدد آخذ بالازدياد، مضيفا "من الواضح جدا أن بيلاروسيا تستهدف ليتوانيا".
وفرض الأوروبيون مزيدا من العقوبات على بيلاروسيا بسبب قمعها حركة احتجاج واسعة بدأت مع اعادة انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشنكو في آب 2020.
واستهدفت العقوبات مسؤولين كبارا في بيلاروسيا ورجال أعمال إضافة إلى قطاعات حيوية مثل البوتاس والنفط والتبغ.