روى الطفل حامد جميل جياد، الذي تعرّض للتعنيف على يد والده وخاله في محافظة كركوك، يوم أمس وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوره، "بسبب عدم تسليمه مبلغ الـ10 آلاف المتفق عليه لهما يومياً من عمله كحمال في سوق دوميز"، تفاصيل الحادثة لموقع IQNEWS.
ويقول حامد ذو العشر سنوات، إن "والدي وخالي يطلبان مني الخروج للعمل بعربة صغيرة في سوق دوميز الواقع جنوب كركوك، حيث اخرج في الصباح برفقة شقيقي فنحصل يومياً على 7 آلاف دينار من حمل أكياس التسوق للمتبضعين مقابل 500 دينار أو ألف، حسب ما يدفعون".
ويكمل "ليلة أمس حصلنا على مبلغ قليل جداً من عملنا، فبادر خالي إلى ضربي أنا وشقيقي ضرباً عنيفاً، لأننا لم نجلب مبلغ 20 ألف عن كل واحد منا.. وأخذ خالي العصا وانهال علينا بالضرب ثم طردونا من البيت، ولولا الشرطة لكنا الآن في الشارع".
"وبعد انتشار صوراً تظهر جسد الطفل حامد جياد مزرقاً بفعل الضرب، تلقت الشرطة المجتمعية في كركوك بلاغاً بالحادثة، فتوجهت دوريةً إلى منزل عائلته وأخذت تعهداً خطياً من والدي الطفلين بعدم إجبارهما على العمل أو الاعتداء عليهما وعند المخالفة ستحال القضية إلى المحكمة"، كما يقول مدير الشرطة المجتمعية المقدم غالب عطية لموقع IQNEWS.
ياسر الطائي، الساكن في جوار منزل عائلة الطفلين في منطقة حي النداء جنوب كركوك، يقول "دائماً ما كانت اشاهد هذه العائلة تعنف هذين الطفلين كما تدفعهم إلى التسول"، على حد قوله.
ويضيف الطائي "انعدمت الإنسانية في قلوب الكثيرين.. رحماك ربنا".
من جانبه، يشير الباحث القانوني في جامعة كركوك حسين طلال إلى "تفشي ظاهرة عمالة الأطفال في كركوك بصورة كبيرة".
ويلفت إلى أنه "من خلال الرصد الميداني، فإن هناك بحدود 5 آلاف طفل دون سن العاشرة يعملون في مهن شاقة مفروضة عليهم من قبل ذويهم، وهذا مخالف للقانون".