تشتعل النيران، منذ أيام، في غابات جبال منطقة زاويتة الكثيفة باشجار الصنوبر في محافظة دهوك، ودمرت أشجار معمرة وكثيرة جداً، وفق مسؤولون، فيما تواجه فرق الإطفاء صعوبات "كبيرة" وهي تحاول إخماد الحريق والسيطرة على الوضع.
وقال المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في دهوك بيوار عبد العزيز لموقع IQ NEWS إن "النیران اندلعت في غابات منطقة زاويتة يوم الجمعة الماضية وما زالت مشتعلة حتى الساعة"، مبينا أن "الحرائق تسببت في تدمير أكثر من 5 آلاف دونم من الغابات بينها أشجار معمرة وكبيرة جدا".
وأضاف ان "فرق الاطفاء تواصل عمليات إخماد النيران المشتعلة"، لافتا في الوقت نفسه إلى أن "ارتفاع درجات الحرارة وبقاء النيران تحت الرماد بعد عملية اخمادها أحد الاسباب الرئيسية لإستمرار النيران".
وتابع أن "وعورة المنطقة الجبلية وصعوبة وصول عجلات الاطفاء الى مواقع الحرائق يعيق السيطرة على النيران المندلعة فضلا عن قلة العامليلن في عمليات الاطفاء"، لافتا الى أن "المروحيات الخاصة للاطفاء ساهمت في اخماد النيران بشكل ملحوظ".
وأشار الى أن "لجنة مختصة بدأت بالتحقيق لمعرفة اسباب الحادث"، مبيناً أن "عمليات السيطرة على النيران في مراحلها النهائية وعلى الجهات المعنية تقديم الدعم اللازم للسيطرة على النيران في المناطق الجبلية".
ويقول محمد علي البالغ 72 سنة من أهالي بلدة زاويتة لموقع IQ NEWS أنه "في إربعنيات القرن الماضي، قامت الحكومة العراقية بتمليك غابات الصنوبرالموجودة في زاويتة، باسم دائرة الغابات، وقامت بتعيين اكثر من خمسين فردا من أهالي المنطقة لحماية الغابات وإدامتها".
وأضاف أن "جميع أهالي زاويتة حاليا مهتمون بحماية الغابات من الحرائق، وقطع الأشجار، ويقومون بإبلاغ الجهات المسؤولة بأية تجاوزعلى الغابات تلقائيا".
وتابع "لو لا هذه الغابات الصنوبرية لما أشتهرت بلدتنا، وبفضلها أصبحت منطقنتا سياحية، ويقصدها عشرات السياح من مختلف مناطق العراق ليتمتعوا بأجواء زاويتة الجميلة ومناظرها الخلابة".
وتشتهر منطقة زاويتة بمحافظة دهوك بكثافة غاباتها الصنوبرية على صعيد العراق وترجح المصادر العلمية بوجود غابات الصنوبر في هذه المنطقة إلى العصر الجليدي.
وتتواجد غابات اشجار الصنوبر بشكل طبيعي في إقليم كردستان العراق وتصل عمر بعض الاشجار فيها الى مئات السنين.