أكد وزير الكهرباء وكالة، عادل كريم، الخميس (29 تموز 2021)، أن العراق سيوقع عقد ربط منظومته الكهربائية مع دول الخليج "خلال الأسبوعين القادمين"، وبالتالي حصول "استقرار" في كهرباء جنوب البلاد، فيما كشف عن مفاوضات لاستيراد الطاقة من سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن كريم قوله، وتابعه موقع IQ NEWS، إن وزارته "عقدت مجموعة من الاتفاقيات مع دول الجوار من ضمنها الدول الخليجية والاردن وتركيا وايران لتجهيز العراق بالطاقة الكهربائية، وخلال اسبوعين أو أكثر (سيتم) توقيع العقد"، مبيناً أن هذا العقد يجهز "البصرة بـ500 - 1000 ميغا واط، وهو ما سيمنح استقرارا كبير جداً لتصريف الطاقة في المنطقة الجنوبية بشكل عام".
وأشار إلى "وجود مفاوضات مع السعودية لربط الكهرباء او جلب الطاقة، وسيكون الربط اما مع اليوسفية او السماوة، وستشمل المرحلة الاولى 500 ميغا واط، أما المرحلة الثانية فستكون 1000 ميجا واط، وهذا ايضاً سيكون له الدور الكبير جداً في استقرار المنظومة الكهربائية".
وأضاف وزير الكهرباء وكالة، أن "الاتفاقية المبرة مع الاردن سيتم من خلاها تزويد المنطقة الغربية ضمن المرحلة الاولى بـ 150 ميغا واط، أما المرحلة الثانية ستتضمن 500 ميغا واط"، مشيراً إلى أن "المرحلة الاولى سيتم خلالها تزويد مجموعة تتكون من قضاء القائم والمناطق الحدودية للعمق، والمرحلة الثانية ستكون لمدينة الرمادي ومناطق اخرى في الأنبار".
وبيّن أن "الطاقة الحالية المتاحة هي 19 ألف ميغا واط الى 21 ألف ميغا واط، فيما يحتاج العراق في الوقت الحالي 35 الف ميغا واط، ما يعني أننا نعاني من نقص يبلغ 15 ألف ميغا واط".
وتابع، ان "الوزارة لم تتسلم حتى الآن أي مبلغ ضمن مخصصاتها في الموازنة المالية، فضلاً عن قطع نصف الموازنة المخصصة للوزارة من قبل مجلس النواب، ومع هذا تحاول وزارة الكهرباء قدر الامكان أن تؤدي واجبها".
وأردف قائلاً "اذا تلقت الوزارة دعماً كبيراً من كل الجهات ستتمكن من زيادة الانتاج بحدود 5 الاف ميغا واط، وبالتالي زيادة ساعات الانتاج"، لافتا الى وجود خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الامد، تهدف للوصول إلى 45 الف ميغا واط، خلال 5 الى 6 سنوات القادمة".
ولفت إلى أن "الارهاب أثر على ملف الطاقة بشكلين، الأول استهداف المحطات الموجودة في بيجي وغرب العراق ومناطق أخرى، والثاني تنفيذ عمليات ارهابية مستمرة أدت الى تدمير الابراج الكهربائية"، مؤكداً أن "هذه العمليات أدت الى التأثير على ساعات التجهيز وفي بعض الاحيان تكون سبباً في اطفاء محطات وتقليل ساعات تجهيز المواطنين".
وحول مشروع الطاقة الشمسية اأوضح أن هذا الملف "تم سحبه من وزارة الكهرباء، ويدار حالياً من قبل مجلس الطاقة وهيئة الاستثمار ، لكن الوزارة طلبت من مجلسي الطاقة والوزراء اعادة الملف الى وزارة الكهرباء كونها وزارة قطاعية تقوم بهذه العملية".
وبشأن الغاز الإيراني المستورد، أوضح كريم أن "الغاز الايراني الذي تستثمره وزارة الكهرباء يصل الى حدود 6 آلاف ميغا واط، ولولا الغاز الايراني لحصلت كارثة في قطاع الكهرباء وكان قد أدى ذلك الى سقوط المنظومة الكهربائية"، "العراق ولسنوات طويلة سيكون غير قادر على الاستغناء عن الغاز الإيراني".
وبشأن تثبيت موظفي العقود على الملاك الدائم، قال وزير الكهرباء وكالة "عملية تثبيت العقود مستمرة في الوزارة حسب قانون الموازنة، ورغم أن الاعداد كبيرة جداً ولدى الوزارة فائض لكن يتم تثبيت كل من تجاوز 5 سنوات بشكل مباشر، وهنالك لجنة مستقلة في الوزارة تعمل مع الدائرة الادارية، تقوم بتسلم القوائم والتحقق منها لإصدار اوامر ادارية لتعيينهم".