كشف النائب الكردي، رئيس كتلة المستقبل سركوت شمس الدين، السبت (7 آب 2021) عن السبب المباشر الذي يدفع المئات من شباب كردستان للمخاطرة بحياتهم والهجرة إلى أوروبا، مبيناً أن حزبي الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستانيين، بارزاني يسيطران على أموال الإقليم والمواطنين محرومين منها.
وقال شمس الدين في تصريح لموقع IQ NEWS إن "الأوضاع في إقليم كردستان مزرية جدا من الناحية الاقتصادية، من حيث انعدام فرص العمل، وعدم وجود تعيينات حكومية للشباب وعدم تبني مشاريع تعزز من مكانة الشباب وتنهي حالة البطالة التي تزايدت في السنوات الأخيرة".
وأضاف أن "سيطرة أحزاب السلطة وتحديدا الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني على مقدرات الإقليم المالية وتمتعهم وعوائلهم والمقربين منهم بتلك الأموال وحرمان المواطنين، يدفع الآلاف من الشباب للتفكير بالهجرة، لعدم وجود مستقبل لهم في الإقليم".
وأشار إلى أن "حكومة الإقليم تدعي عبر الإعلام أنها توفر بيئة جيدة للعيش، لكن الواقع يشير لغير ذلك من جميع النواحي ولا يقتصر على الوضع الاقتصادي، فالحريات العامة معدومة، وهناك المئات تعرضوا للاعتقال والتهديد والمضايقات، لمجرد قول رأي في مواقع التواصل الاجتماعي".
وبين أن "هذه الأسباب المختلفة، تدفع الشباب للمخاطرة بحياتهم وسط طريق البحر المخيف وتحمل الظروف الصعبة، من أجل الوصول لدول أوروبا في محاولة للحصول على حياة كريمة لهم ولعائلاتهم".
وقبل أيام أعلنت وسائل إعلام كردية، غرق 7 شبان في البحر على الحدود الفاصلة بين تركيا وأوروبا، جميعهم من سكان إقليم كردستان، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم الإعلان فيها عن غرق شباب كرد كانوا يحاولون الوصول لأوروبا، فقد سبقتها مرات عديدة، سقط خلالها العشرات من الشباب من سكان الإقليم.