ديالى-IQ
أكد مسؤول حكومي في ديالى، (يوم الاثنين 23 اب 2021)، بأن أكثر من 60% من مناطق المحافظة تعاني أزمة جفاف حادة، في الوقت الذي تعتمد فيه المحافظة على مياه نهر خريسان القادم من بحيرة حمرين، والذي وصل خزينها إلى مستوى هو الاقل من قرابة 40 سنة.
وقال قائممقام قضاء بعقوبة عبدالله الحيالي في حديث لموقع ـIQ NEWS، إن "المحافظة باعتبارها أهم مدن حوض نهر ديالى، هي الأكثر تضررا من أزمة الجفاف المستمرة منذ خمسة أشهر متتالية، خاصة وانها تعتمد بنسبة 90% على مياه نهر خريسان القادم من بحيرة حمرين، والذي وصل خزينها إلى مستوى هو الاقل من قرابة 40 سنة، وفق القراءات".
واضاف الحيالي، ان "بحيرة حمرين، هي الخزين الاستراتيجي للمياه في ديالى، وتستوعب أكثر من مليارين و400 مليون م3، الا ان حجم ما موجود حاليا، هو اكثر من 200 مليون م3"، مشيرا إلى أن "60% من مناطق ديالى ومنها بعقوبة وضواحيها، ضربتها أزمة الجفاف بشكل حاد، لكن الاكثر تضررا هي 3 مناطق ضمن حدود قضاء بعقوبة هي التحرير وبهرز واجزء من احياء غرب بعقوبة، مع مخاوف من فقدان 40 الف دونم من اهم بساتين ديالى ضمن حدود القضاء، بسبب وصولها إلى مرحلة الذبول الدائمي، اي مرحلة ماقبل الهلاك"، مبينا أن "هذا الأمر بالغ الخطورة".
ولفت الحيالي إلى أن "انحسار مياه نهر ديالى وصلت إلى مستويات، هي الادنى بعد 2003، بسبب عدم قدرة ضخ مياه إضافية من خلال سدة حمرين، التي تعاني من انخفاض حاد في خزينها بالوقت الراهن".
من جانبها قالت النائب اقبال اللهيبي، في حديث لموقع ـIQ NEWS، إن "ازمة الجفاف هي الاكبر في تاريخ ديالى وشملت قرابة 70% من مناطق المحافظة، والمناطق الاكثر تضررا هي قضائي بلدروز والمقدادية وناحية كنعان (20كم شرق بعقوبة)".
وأضافت اللهيبي، أن "وزارة الموارد المائية حفرت أكثر من 150 بئرا، وفق بياناتها، لكن محافظة ديالى تحتاج الى 500 بئرا"، مشيرة إلى أن "عملية الحفر تجري ببطء شديد، مؤكدة "ضرورة ايجاد حلول مع ايران، لان 90% من المحافظة تعتمد على نهر ديالى وانهر ديالى تقع منابعها في الدولة الجارة".
من جهة أخرى، قال النائب فرات التميمي، في حديث لموقع ـIQ NEWS، إن "محافظة ديالى تمر بكارثة هي الاكبر، بسبب أزمة الجفاف وفقدان اكثر من 40 الف دونم من البساتين المثمرة لم تعد اضغاث احلام، بل حقيقة ربما نصل اليها اذا ما استمرت كارثة المياه".
واضاف التميمي، انه "سيجتمع قريبا مع وزير الموارد المائية، من أجل دفع نحو بدائل لتأمين المياه، ومنها استثمار خزين المياه الجوفية الوفير في منطقة حوض العيث في اطراف بلدروز (30كم شرق بعقوبة)، لتامين مياه خام لمحطات الاسالة لسد حاجة أكثر من 200 الف نسمة، وهو ما يمثل حل ضمن حلول اخرى مطروحة لمواجهة أزمة الجفاف".
واشار التميمي إلى أنه "لابد من وضع حل لملف الانهر المشتركة مع ايران واللجوء إلى المنظمات الدولية في الحصول على حقوقنا المشروعة، لان الازمة قد تصل الى مرحلة كارثية، ونفقد بسببها بساتين عمرها قرن في اجزاء واسعة من ديالى".
وتعتمد بعقوبة ومدن رئيسية اخرى، على نهر خريسان الذي يأتي من تقسيم الصدور القريب من بحيرة حمرين، ويغذي اكثر من 800 الف نسمة باعتباره المغذي الاساس لمحطات الاسالة، وتقع منابع نهر ديالى في ايران، وهو احد روافد نهر دجلة ويشكل في ديالى حوض بساتين كبيرة تمتد لعشرات الكليومترات.