بغداد - IQ
أدى شجار اندلع بين شبان عرب وآخرون من التركمان أمام مطعم يديره شخص تركماني كركوك إلى توتر قومي، رغم اتفاق عشائر الأشخاص الذين شاركوا في الشجار على إغلاق المطعم لمدة 10 أيام مقدمة لحل المسألة.
وتجمع شبان من التركمان أمام مطعم "سنبلة" في شارع القدس وسط كركوك، والذي يقدم وجبات سريعة، مساء أمس، رفضاً لإغلاقه، فيما يعتقد آخرون من القومية العربية إن أحزاب سياسية استغلت الأمر للشحن القومي، خاصة مع قرب موعد الانتخابات المقرر في 10 تشرين الأول المقبل.
وظهر مالك المطعم، ويدعى "كيلان محمد فاتح"، في مقطع مصور وهو يقول إن الشجار اندلع بعد سوء فهم بينه وبين شبان عرب وقدّم اعتذاره لهم ولعشائرهم، لكن الشاب التركماني، جنكيز تيمور يقول لموقع IQ NEWS، إن "التركمان يرفضون غلق مطعم سنبة، وحل المشكلة التي وقعت يجب أن يكون وفق القانون ونحن نرفض الفصل العشائري لأنه سيُيّس ضد التركمان".
في المقابل، يستغرب الشاب العربي عمار خليل ما يصفه بـ"الضجيج والشحن الطائفي القومي" في قضية إغلاق المطعم، إن "القضية حلّت عشائرياً، وتم الصلح بين المتخاصمين، وجرى الاتفاق على غلق المطعم برضا صاحبه".
ويضيف خليل في حديثه لموقع IQ NEWS: "لا أجد تفسيراً لما حدث بعد إعلان الصلح والاتفاق على غلق المطعم سوى أن الشباب انجروا خلف شعارات الأحزاب التي تحاول تمزيق النسيج الاجتماعي في كركوك. نحن شعب واحد، عرب وتركما وكرد، ونرفض الشحن الطائفي والقومي".
من جانبه، يقول رجل الدين، رعد الصرخي، إن "عشيرة المعتدي، وهو صاحب المطعم، وعشيرة المعتدى عليه وهو من قبيلة العبيد، اتفقتا على غلق المطعم لمدة 10 أيام بدءاً من 20 أيلول، مع وضع لافتة أمام المطعم تتضمن اعتذاراً".