وقال قائممقام قضاء بعقوبة، عبد الله الحيالي، لموقع IQ NEWS، إن "شارع الطابو هو أشهر شوارع مدينة بعقوبة، ويضم أبرز العيادات الخاصة الطبية والمطاعم إضافة إلى بعض الدوائر الرسمية، وأسعار عقاراته ربما هي الأغلى في الشرق الأوسط بعدما وصل سعر المتر الواحد لنحو 11 مليون دينار عراقي (7,534.25 دولار أميركي)، والارتفاع مستمر".
ويعزو الحيالي ارتفاع أسعار العقارات في هذا الشارع إلى "أسباب عدة، وربما لأنه في منطقة تجارية من الطراز الأول"، لكنه يستدرك قائلاً إن "الإقبال غير المسبوق على شراء أية قطعة أرض تعرض للبيع فيه تبقى مثار تساؤلات واستفاهم، خاصة وأن الأسعار مبالغ بها جداً".
"مال سياسي غزير"
من جانبه، يقول قيس كريم، الذي يعمل في تجارة الأراضي والعقارات في ديالى، إن "جوهر قصة ارتفاع أسعار العقارات في شارع الطابو هو المال السياسي المتوفر بغزارة لدى بعض السياسيين وعوائلهم وشخصيات حكومية، فيقوم هؤلاء من وراء الستار، بشراء أية عقارات تتوفر في مناطق مميزة يمكن أن تشكل استثماراً بعيد المدى".
ويؤكد كريم لموقع IQ NEWS، أن "لا مميزات في شارع الطابو سوى موقعه وأنه نقطة جذب لآلاف المرضى يومياً الذين يزورون عيادات الأطباء فيه، وهذا ما دفع لزيادة الرغبة في استملاكه حتى بات سعر أي عقار في هذا الشارع يعادل ثمن فيلا في دبي وربما أكثر".
وتعيش آلاف العوائل في منازل داخل عشوائيات يترواح عددها بين 10 - 15 متناثرة في قضاء بعقوبة، ويترواح عددها، فيما تبلغ نسبة الفقر في ديالى حوالي 30 بالمئة، أقل من ثلثهم يعيشون في فقر مدقع.