أكد رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو، الاثنين (15 تشرين الثاني 2021)، أن بلاده تعمل على إعادة المهاجرين إلى بلدانهم، فيما أعلن العراق موعد تسيير أول رحلة لإعادة مواطنيه المهاجرين من الدولة الأوروبية، كما قيدت الإمارات بعض الرحلات إلى منسك.
وبحسب ما نقله موقع "الحرة" وتابعه موقع IQ NEWS، تأتي هذه التطورات بعدما أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده لكشف النقاب عن عقوبات جديدة ضد بيلاروسيا، وذلك عقب أول اتصال عالي المستوى بين بروكسل ومينسك منذ بدأت أزمة المهاجرين عند حدود الاتحاد الأوروبي الشرقية.
وأكد لوكاشنكو أن بلاده لا ترغب بـ"نزاع" عند حدودها، حيث يخيم آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط على الحدود بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا، مما أثار مواجهة بين الكتلة والولايات المتحدة من جهة، وبيلاروسيا وحليفتها روسيا من جهة أخرى.
في حين أعلن المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، أن العراق سيسير أول رحلة لإعادة مهاجرين عراقيين عالقين على الحدود في بيلاروسيا، الخميس المقبل.
وأوضح في تصريح للقناة العراقية الرسمية، مساء الأحد، أن "العراق سيسير رحلة أولى للراغبين بالعودة الطوعية يوم 18 من الشهر الجاري، ونحن مع العودة الطوعية".
وذكر المتحدث أن الخارجية "رصدت تسجيل 571 عراقيا في مقاطعتين ضمن 8 مخيمات" على الحدود في بيلاروسيا، بدون أن يحدد ما إذا كانت الرحلة ستشمل الـ571 جميعهم،.
وأضاف أنه "لا يمكن إحصاء الأعداد كاملة لأن الشريط الحدودي يمتد 680 كلم، وهناك إعراض عن العودة لدى البعض".
وفي سياق متصل، منعت دولة الإمارات مواطني أفغانستان وسوريا واليمن والعراق من ركوب الرحلات الجوية المتجهة إلى منسك، الاثنين، والتي يقول الاتحاد الأوروبي إنها تستخدم لنقل المهاجرين بالآلاف للتخطيط لأزمة إنسانية على حدوده.
وقالت شركة بيلافيا، المملوكة لحكومة بيلاروسيا، في إشعار، إن قرار الحكومة الإماراتية صدر الأحد.
ويحتمي آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط، في درجة حرارة متجمدة في الغابات، على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا وليتوانيا، العضوين في الاتحاد الأوروبي، اللتين ترفضان السماح لهم بالعبور.
وتتّهم دول غربية نظام لوكاشنكو بالتدبير المتعمد للأزمة من خلال تشجيع المهاجرين على القدوم إلى بيلاروسيا ثم إرسالهم إلى الحدود. وتنفي بيلاروس الاتهامات وتلقي باللوم على السياسات الغربية المتعلقة بالهجرة.