نقف أمام إحدى (براكسات) أو قاعات تربية الفرّوج التي تبلغ طاقتها الاستيعابية نحو عشرة آلاف طير، فلا نجد إلا (1800) طير فقط، والسبب هلاكات بالجملة تسبب بها فيروس (نيوكاسل) الخطير.
يقول مزاحم خلف، صاحب حقول لتربية الدواجن، في تصريح لجريدة الصباح، تابعه موقع IQ NEWS، إنه تكبّد مؤخراً خسائر كبيرة فاقت آلاف طيور الدجاج من حقوله في هذه المنطقة بسبب إصابتها بمرض "نيوكاسل"، وهو من الأمراض الفيروسية المعدية.
ويضيف خلف، أن "العدوى انتقلت إلى دواجنه من الدجاج الحي المستورد بسبب غياب الرقابة والسيطرة النوعية، ما تسبب بنفوق أعداد كبيرة وخسائر مالية كارثية" حسب تعبيره.
وتابع "أن يتبقى لديك أقل من ألفي دجاجة من أصل عشرة آلاف بكل قاعة، فهي كارثة بكل ما تعنيه من معنى".
وزاد خلف "بالنسبة لنا فالحقل مرخّص ومجاز من قبل الدولة، والجهات المعنية منحتنا قروضاً وسلفاً، لكنها للأسف لا تحمينا ولا تدعم إنتاجنا الوطني، فنحن نتساءل من أي منافذ يدخل الدجاج المستورد بلا رقيبٍ أو حسيب، وفضلاً عن الفيروسات والأمراض التي يجلبها معه هذا المستورد، تبرز معضلة أخرى هي كيف نسدد للدولة قروضها وقد توقف إنتاجنا بعدما ضربه الفيروس".
حملنا التساؤلات إلى الطبيب البيطري وسام الجبوري مسؤول المستشفى البيطري في المنطقة، الذي بدوره أوضح لنا "باشرت فرقنا تحديد المناطق المصابة بهذا المرض الفيروسي لمعالجتها فوراً وبإمكانياتنا المتاحة، عن طريق تقديم اللقاحات واتخاذ إجراءات احترازية مشددة بمنع خروج الدجاج من مناطق الحجر الصحي".
وأضاف الجبوري "نحن كمستشفيات بيطرية لدينا إجراءات احترازية نقوم بها كل عام بشكلٍ دوريّ، تتمثل هذه الإجراءات بالقيام بـ (تحويط) المنطقة التي نشك في وجود إصابات فيروسية فيها، وأيضاً التنسيق مع قيادة العمليات الأمنية وإدارة المحافظة لمحاولة منع دخول أو خروج هذه الدواجن من داخل تلك البؤرة".
المهندسة عامرة الحافظ، رئيس قسم الثروة الحيوانية في مديرية زراعة كربلاء، أوضحت لـ"الصباح"، أن "هناك عدة أسباب للهلاكات في الدواجن، منها تفشّي أمراض معدية أو فيروسية بكتيرية فطرية، حالها كحال أمراض البشر، وهناك سوء الإدارة وغير ذلك".
وأضافت "الأمراض الأكثر انتشاراً حالياً هي أمراض التهاب القصبات المعدية التي تسببها الفيروسات التاجية (كوفيد- 19) مثل فيروس كورونا الذي يصيب البشر".