وقع أكثر من 170 ألف شخص على عريضة إلكترونية تطالب وزارة الخارجية البريطانية بالتدخل لإنقاذ عالم جيولوجيا وآثار بريطاني احتجزته السلطات العراقية العام الجاري بعدما عثرت على حجارة أثرية بحوزته بعد زيارته موقع أريدو في ذي قار.
وتقول ليلى فيتون، ابنة عالم الجيولوجيا جيم فيتون في عريضة نشرتها على موقع "Change.org" المتخصص بنشر العرائض الموجهة لجذب انتباه الحكومات لقضايا شخصية، واطلع عليها موقع IQ NEWS، إن والدها البالغ من العمر 66 عاماً سيمثل للمحاكمة الشهر الجاري وتصل عقوبته إلى الإعدام.
وذكرت أن جيم فيتون كان جيولوجيًا طوال حياته وعمل في جميع أنحاء العالم. أثناء قيامه بجولة في الجيولوجيا وعلم الآثار في العراق في وقت سابق من هذا العام، تم اعتقاله في المطار، وهو يحاول العودة إلى الوطن. وقد سُجن بزعم محاولته تهريب قطع أثرية تاريخية إلى خارج العراق.
وتضيف أن والدها "زار أثناء جولته المواقع التاريخية في جميع أنحاء العراق، حيث عثرت مجموعته السياحية على شظايا من الحجارة وشظايا الفخار المكسور في أكوام على الأرض. كانت هذه الشظايا في العرا ، بدون حراسة وبدون لافتات تحذر من إزالتها".
كما جمع قادة الجولات القطع كتذكارات في موقع إيريدو، وفق العريضة التي تقول إن "أعضاء الجولة تم إخبارهم أن هذا لن يكون مشكلة، حيث أن القطع المكسورة ليس لها قيمة اقتصادية أو تاريخية".
وتلفت إلى أن "قائد الرحلة، وهو مواطن بريطاني آخر، توفي جراء سكتة دماغية في الحجز في بغداد، ووالدنا ينتظر مصيره".
وتقول ليلى فيتون إن والدها "سيحاكم في الأسبوع الذي يبدأ في الثامن من أياربعد العيد في العراق. ولدينا أيام لإنقاذه قبل النطق بالحكم ونحتاج من وزارة الخارجية للمساعدة بالتدخل في قضيته الآن".
وصاغ محامي العائلة اقتراحاً بوقف الدعوى والإعادة الفورية لجيم فيتون ، الأمر الذي يتطلب دعم وزارة الخارجية البريطانية لعرضه على القضاء العراقي.
ورفضت الخارجية البريطانية مساعدة عائلة فيتون "وتركت والدنا لمصيره. نشعر بالوحدة تمامًا بينما يجلس والدنا في زنزانة على بعد مئات الأميال في انتظار ما يمكن أن يكون حكمًا بالإعدام".
وتختم ليلى عريضتها قائلة "الرجاء المساعدة في تحرير أبينا. إنه جيولوجي متقاعد ورجل عائلة محب وليس مجرمًا. تحتاج وزارة الخارجية إلى بذل كل ما في وسعها لإنقاذ حياته وإعادته إلى الوطن".
وتهدف الحملة إلى جمع 200 ألف توقيع.
ولم تدلي السلطات العراقية بأي معلومات عن القضية.