كشفت منظمة اليونسكو عن فقدان 2600 صحفي عملهم في المؤسسات العراقية منذ العام 2020 ولغاية الآن نتيجة عدم قدرتهم على مواكبة التطور في مزايا ومهارات الإعلام الرقمي.
وقال مسؤول برامج ومشاريع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) في البلاد ضياء السراي في تصريح صحفي، لجريدة "الصباح"، تابعه موقع IQ NEWS، إنه "بعد جائحة كورونا عام 2020 وحتى الآن، سلطت الصحافة الرقمية الضوء على تحديات ماثلة أمام وسائل الإعلام ليس في العراق فحسب وإنما في جميع دول العالم".
وأضاف أن "هناك 14 تحديا أحصتها المنظمة، من ضمنها الاستدامة والقدرة على المواصلة ومواكبة إبداع المحتوى والتطور في نشاط قطاع المطورين والمواصلة في كيفية تحدي المخاطر الرقمية التي يواجهها الصحفيون".
وبين السراي خلال الاحتفالية التي حملت عنوان (الصحافة تحت الحصار الرقمي)، أن "اليونسكو اختارت هذا العنوان ليتلاءم مع الأوضاع التي رصدتها خلال العامين الماضيين، خاصة أن العراق يعاني من مشكلات كبيرة جدا وتحديات كثيرة، كالمشكلات المالية والتمويل والاستدامة في المؤسسات الإعلامية، مما أدى إلى تسريح العاملين والصحفيين الذين لا يملكون مهارات رقمية، على الرغم من قدراتهم الصحفية الجيدة".
وأوضح أن "المنظمة تسعى إلى ردم الهوة ودفع الصحفيين الرواد المهنيين الذين لديهم قدرة الكتابة والعمل الصحفي لكي يلحقوا بالركب ويكونوا صانعي محتوى ومبدعين، ولا تتخلى عنهم المؤسسات الإعلامية بسبب وجود مدون صغير أو مبدع محتوى أو منتج قادر على التعامل مع التقنيات الحديثة".
وكشف السراي عن "فقدان 2600 صحفي عملهم في العراق ممن كانوا يعملون مع مؤسسات أجنبية ومحلية، إذ جرت الاستعاضة عنهم بصانعي محتوى استطاعوا أن يتابعوا شبكات التواصل ويجمعوا التقارير منها، وتقديمها بسهولة تستهوي المواطن، في حين أن الصحفي عندما يعد تقريره يحتاج إلى جهد ووقت من العمل والتنقل والاتصالات".
وطالب مدير المشاريع في اليونسكو، "هيئة الإعلام والاتصالات بأن تسهم في دعم المؤسسات الصحفية، ودفع الصحفيين نحو مهارات رقمية، وهذا يندرج ضمن عملها باعتبارها تملك الموارد التي يمكن أن تدعم هذا التوجه".