سجلت مديرية بيئة النجف زيادة ملحوظة في كمية الغبار بين نيسان وآذار الماضيين بشكل فاق التوقعات، ورجحت اتساعها خلال أيار الحالي بسبب شدة العواصف الترابية التي اجتاحت البلاد مؤخرا.
وقال مدير بيئة النجف عادل محمد الجبوري في تصريح لجريدة "الصباح"، تابعه موقع IQ NEWS، إن "الزيادة في كمية الغبار جاءت بسبب اتساع العواصف الترابية الغبارية الإقليمية والدولية القادمة من خارج الحدود".
وأوضح أن "هذه العواصف لا يمكن السيطرة عليها محلياً، ولكن بالإمكان التقليل من أضرارها بتوسيع المساحات والأحزمة الخضراء، وزراعة الأشجار داخل المدن، إلى جانب تضافر الجهود الدولية لمعالجة هذه الأزمة، بسبب محدودية إمكانيات العراق".
وبين أن "العراق وقع على اتفاقية تغير المناخ في غلاسكو، وقد صنف كخامس دولة في الهشاشة والتأثر بالتغيرات المناخية، لذلك أصبح لزاماً على الدول التي وقعت الاتفاقية مساعدة العراق ليواجه التغير المناخي من خلال اتفاقية صندوق المناخ الأخضر".
وأظهر تقرير شعبة البيئة الحضرية في المديرية، أن كمية الغبار المتساقط في محطات الرصد الأربع بلغت أرقاماً مرتفعة جداً، فعلى سبيل المثال بلغت الكمية في محطة الكوفة خلال نيسان الماضي أكثر من 261 غم للمتر المربع، مقارنةً بنحو خمسة غرامات للمتر المربع خلال آذار، وذلك بسبب زيادة العواصف الترابية، كما يتوقع أن ترتفع هذه النسبة خلال أيار أيضاً.
وفي الملف نفسه، قال مدير صحة كركوك الدكتور نبيل حمدي: إن الخطط الاستباقية التي تم إعدادها للتعامل مع العواصف الترابية أسفرت عن استيعاب الحالات الطارئة التي وصل عددها إلى 700 حالة، إذ تمت معالجتهم وإخراجهم إلى منازلهم".
وتابع أن "الدائرة سارعت إلى توفير الأدوية اللازمة لحالات الاختناق بالسرعة الممكنة في مراكز الإسعاف الفوري وردهات طوارئ المستشفيات، إضافة إلى تنفيذ الفريق زيارات إلى المؤسسات الصحية بهدف الاطلاع عن قرب على احتياجاتها، كما تم توزيع الكمامات بين الأجهزة الأمنية المرابطة في مداخل وشوارع كركوك وبين مواطني المدينة في الأسواق المحلية ".